الأربعاء 26 نوفمبر 2025

عرب وعالم

الأمم المتحدة: نساء غزة هن "خط الدفاع الأخير" عن أسرهن وسط الهجمات والجوع والشتاء القاسي

  • 26-11-2025 | 11:54

قطاع غزة

طباعة
  • دار الهلال

حذرت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) من أن النساء في غزة يضمنّ بقاء أسرهن "بمجرد الشجاعة والأيدي المنهكة" بينما يستمر العنف وتظل الضروريات شحيحة.

وقالت رئيسة العمل الإنساني في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، صوفيا كالتورب، التي عادت للتو من زيارة إلى القطاع الأسبوع الماضي، إن النساء هناك كررن لها القول: "قد يكون هناك وقف لإطلاق النار، لكن الحرب لم تنته بعد".

وأضافت:"الهجمات أقل، لكن عمليات القتل مستمرة".

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) يوم الاثنين من استمرار الإبلاغ عن الأعمال العدائية في أجزاء مختلفة من قطاع غزة، مما يتسبب في الدمار والنزوح والإصابات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الأسبوع الماضي إنه منذ الإعلان عن وقف القتال بين حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر، قُتل الأطفال في الهجمات بالقطاع بمعدل اثنين يومياً.

وأفادت كالتورب للصحفيين في جنيف أنه خلال رحلتها التي امتدت على طول القطاع "من جباليا في الشمال إلى المواصي في الجنوب"، رأت أن "أن تكوني امرأة في غزة اليوم يعني مواجهة الجوع والخوف، واستيعاب الصدمات والحزن، وحماية أطفالك من إطلاق النار والليالي الباردة".

وأكدت قائلة:"هذا يعني أن تكوني خط الدفاع الأخير في مكان لم يعد فيه الأمان موجودا".

وقالت السيدة كالتورب إن أكثر من 57 ألف امرأة في غزة يرأسن أسرهن الآن ويُتركن وحيدات ليكافحن في ظروف قاسية للغاية.

وأوضحت:"أرتني النساء كيف تغلغل الماء في خيامهن المؤقتة، مما ترك الأطفال يرتجفون طوال الليل".وتابع "هذا هو معنى أن تكوني امرأة في غزة اليوم، أن تعلمي أن الشتاء قادم، وأن تعلمي أنه لا يمكنك حماية أطفالك منه".

وروت المسؤولة البارزة قصة امرأة التقت بها دُمر منزلها – "لكنها تعود كل صباح إلى الأنقاض لتجمع الحطب، وتحرق الأبواب التي كانت تأوي عائلتها في السابق لمجرد إعداد الفطور لأطفالها".

وبعد مرور شهر ونصف على وقف إطلاق النار، لا يزال الطعام شحيحاً وأصبح سعره أغلى بأربعة أضعاف مما كان عليه قبل الحرب - فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة البيضة 2 دولار في سوق غزة - وهو ما "لا يمكن للنساء اللواتي ليس لديهن دخل تحمله"، على حد قولها.

وأصرت كالتورب:"من المستحيل تماما على العديد من النساء اللواتي قابلتهن إطعام أسرهن".

وقالت إن النساء اللواتي تحدثت إليهن نزحن "مرات لا تُحصى" - وصل العدد إلى 35 مرة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 في إحدى الحالات.

وأوضحت كالتورب: "كل تنقل يعني حزم القليل مما لديهن، وحمل أطفالهن، ووالديهن المسنين، والاختيار بين مكان غير آمن وآخر".

كما أشارت إلى "أزمة النساء والفتيات اللواتي أصبحن معاقات حديثا بسبب هذه الحرب"، حيث يعيش أكثر من 12 ألف منهن بإعاقات طويلة الأجل مرتبطة بالحرب.

وقالت مسؤولة هيئة الأمم المتحدة للمرأة إنه مع كل هذه الصعاب التي تواجه نساء غزة وأسرهن، فإنهن "بحاجة إلى صمود وقف إطلاق النار، وبحاجة إلى الغذاء، وبحاجة إلى المساعدة النقدية، وبحاجة إلى إمدادات الشتاء، والخدمات الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي الحيوي". وشددت على مدى حرصهن على "العمل والقيادة وإعادة بناء غزة بأيديهن".

واختتمت قائلة: "لا ينبغي لأي امرأة أو فتاة أن تضطر إلى النضال بهذه القوة لمجرد البقاء على قيد الحياة. نحن بحاجة إلى دخول المزيد من المساعدات إلى غزة بشكل منهجي وآمن، ونحن بحاجة إلى وقف عمليات القتل".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة