الأربعاء 26 نوفمبر 2025

ثقافة

التشريعات والسياسات الداعمة للصناعات الإبداعية في مناقشات مؤتمر الثقافة بالعريش

  • 26-11-2025 | 13:00

جانب من الفعاليات

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

شهد قصر ثقافة العريش جلسة بحثية حول التشريعات والسياسات الداعمة للصناعات الإبداعية ضمن فعاليات مؤتمر "الصناعات الثقافية والإبداعية وأبعادها التنموية.. سيناء نموذجا"، الذي يعقد تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان. جاء المؤتمر في إطار جهود وزارة الثقافة لدعم الصناعات الإبداعية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة، ورفع الوعي بقيمة التراث الثقافي المادي واللامادي.

 

وشهد اليوم الختامي للمؤتمر انعقاد الجلسة البحثية الرابعة التي تضمنت مجموعة من الأبحاث والدراسات التي ناقشت الأطر القانونية والثقافية والتنموية الداعمة للصناعات الإبداعية.

 

وقدّم الدكتور أحمد عبد العزيز بحثا بعنوان "الحقوق الجماعية كوسيلة لحماية الحرف التراثية والمعارف التقليدية"، تناول فيه ضرورة إعادة النظر في آليات حماية التراث عبر تبني مفهوم الحقوق الجماعية بديلا عن أنظمة الملكية الفكرية التقليدية. وأشار إلى الاعتراف الدولي المتزايد بهذا النهج، مستشهدا بإعلانات الأمم المتحدة ومبادئ اليونسكو، إلى جانب نماذج دولية في تونس والمغرب لحماية التراث اللامادي. 

 

وأكد الباحث أهمية سن تشريعات وطنية، وإنشاء قواعد بيانات رسمية، واعتماد نظم تراخيص مسبقة لضمان صون الهوية الثقافية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

كما قدم الباحث أحمد فاروق بحثا حول تأثير العولمة والتقنيات الإبداعية الحديثة على الصناعات الثقافية، مستعرضا التجربة الكورية نموذجا لنجاح الصناعات الإبداعية عالميا. 

 

وأوضح أن ما يعرف بالحلم الكوري أصبح ظاهرة ثقافية بارزة بفضل انتشار الدراما الكورية، السينما، والموسيقى، مما جعلها قادرة على التأثير في الأجيال الجديدة حول العالم، خاصة جيل الألفية وما بعده.

 

وتناول البحث الثالث، المقدم من الباحثة أمل جمال، موضوع "سياسات وتمويل الثقافة كرافعة للنمو الاقتصادي" من خلال دراسة مقارنة بين اليونسكو والاتحاد الأوروبي. 

 

وأوضحت الباحثة أن اليونسكو تعتمد نهجا حقوقيا يركز على حماية التنوع الثقافي، بينما يعتمد الاتحاد الأوروبي سياسة سوقية تقوم على دعم القطاعات الإبداعية عبر برامج مثل "أوروبا المبدعة". 

 

وأكدت أن الاستثمار في الثقافة الحية ينعكس مباشرة على معدلات السياحة والتوظيف، بينما يبدو تأثير الاستثمار في التراث الثابت أقل وضوحا، مشددة على ضرورة تبني سياسات مرنة تستجيب للتحول الرقمي.

 

وشهدت الجلسة الختامية عددا من المناقشات والمداخلات التي قدمها الباحثون والحضور، وأسهمت في إثراء الحوار حول مستقبل الصناعات الإبداعية وآليات دعمها في مصر، وذلك بحضور الدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بمحافظة شمال سيناء. وتقام فعاليات المؤتمر من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة شمال سيناء.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة