الخميس 27 نوفمبر 2025

سيدتي

الاستيقاظ بالضوء الطبيعي أم على صوت منبه.. أيهما أفضل لصحة قلبك وإيقاعك البيولوجي؟

  • 27-11-2025 | 09:49

الاستيقاظ التدريجي مع الضوء

طباعة
  • عزة أبو السعود

تعتقد الكثير من النساء أن صوت المنبه العالي ضرورة لا مفر منها كل صباح، لكن الحقيقة أن هذه العادة قد تربك الجسد وترهق القلب قبل أن يبدأ اليوم، أما الاستيقاظ التدريجي مع الضوء، قد يمنحك بداية صباحية ألطف ويوم جميل، يحافظ على توازن هرموناتك، ويعيد للجسم ايقاعه الطبيعي.

ولذلك نستعرض لك في السطور التالية لماذا يعد الاستيقاظ بالضوء أفضل من الضوضاء، وكيف يمكن تطبيقه بسهولة ، وفقا لما نشر علي موقع، times of india واليك التفاصيل:

-تشير أبحاثٌ جديدة، أن الاستيقاظ علي صوت منبه مرتفع ليس مجرد ازعاج صباحي، بل صدمة حقيقية للجسد تحفز آليات استجابة القتال أو الهروب، مما يؤدي الي إرهاق صحة القلب وزيادة التوتر فور النهوض من السرير، وفي المقابل أثبت العلم ان الاستيقاظ الهادي المعتمد علي الضوء، يعد بديلا صحيا ولطيف،  فالاضاءة التدريجية التي تحاكي شروق الشمس تمنح الدماغ والجهاز العصبي فرصة من الانتقال السلس من النوم الي اليقظة،  مما يقلل من الخمول الصباحي ويحسن المزاج والتركيز مع بداية اليوم.

-يؤكد الباحثون ايضا، أن الاستيقاظ برفق باستخدام الضوء يقلل من الصدمة القلبية الوعائية، ويقلل من الخمول ويحترم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم بشكل أفضل من الصدمات الصوتية المفاجئة.

-تشير دراسة حديثة من جامعة فيرجينيا، إلى أن الأشخاص الذين يجبرون على الاستيقاظ بسبب صوت المنبه  يعانون من ارتفاع في ضغط الدم الصباحي بنسبة ٧٤٪ مقارنة بمن يستيقظون بشكل طبيعي دون ضوضاء.

-الاستيقاظ العنيف يحفز الجهاز العصبي الودي بشكل فوري، فيرتفع معدل ضربات القلب، ويرتفع ضغط الدم، ويزداد إفراز هرمونات التوتر، بينما يواجه الدماغ حالة من خمول النوم تجعل اليقظة بطيئة وثقيلة.

-كما ربطت دراسة نشرت في مجلة القلب الأوروبية بين الاستيقاظ المفاجئ وارتفاع ضغط الدم الصباحي وهو عامل يعد خطيرا خصوصا لدى النساء اللاتي يعانين من أمراض قلبية أو عوامل خطورة أخرى.

اليك مقارنة خفيفة وحاسمة للاستيقاظ بالضوء مقابل الضوضاء:

الاستيقاظ بضوضاء مزعجة يربك إيقاع الجسم ويؤدي إلى ارتفاع واضح في ضغط الدم وزيادة ضربات القلب، وعلي المدي الطويل قد يكون مؤشرا لزيادة أمراض القلب.

يمكن للضوضاء العالية المفاجئة أن تثير استجابة حادة للتوتر؛ وعلى النقيض من ذلك، يعمل محاكاة الفجر على تعديل استجابة الكورتيزول المسببة للتوتر بطريقة تبدو أقل إزعاجًا.

أن الاستيقاظ علي ضوء تدريجي أو أصوات هادئة، تقلل من الخمول لفترات طويلة بشكل أفضل من المنبهات المفاجئة، اما الغفوة المتكررة قد تطيل الخمول.

لماذا يعمل الضوء بشكل أفضل؟

تعتمد الساعة البيولوجية في الدماغ اي النواة فوق التصالبية على الضوء كمؤشر أساسي لإعادة ضبط إيقاع اليقظة والنوم، وحين يعلو الضوء تدريجيًا في الغرفة، كما في الفجر الطبيعي، ينتقل الجسم بسلاسة من مرحلة النوم العميق إلى اليقظة الهادئة، وتظهر التجارب المحكمة أن هذا الأسلوب يحسن الهرمونات الصباحية ويرفع الانتباه دون صدمة مفاجئة.

أهم النصائح العملية لتجربة استيقاظ أكثر صحة:

استخدام منبّه شروق الشمس:

اجعلي الضوء يرتفع تدريجيًا خلال 20–30 دقيقة لمحاكاة الفجر الطبيعي.

اختيار أصوات المنبه الناعمة:

 

إذا كنت بحاجة إلى صوت، يمكن للألحان الناعمة أو أصوات الطبيعة أن تكمل الاستيقاظ الخفيف دون صدمة الجرس العالي.

تجنبي الغفوة المتكررة:

يؤدي الضغط على زر الغفوة إلى تجزئة دورة استيقاظك وإطالة فترة خمول النوم.

التكيف مع جدول زمني واحد:

قد يحتاج الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات، أو يعانون من اضطرابات النوم، أو يعانون من حالات طبية معينة إلى اتباع نهج شخصي، إذ يعد الثبات عنصر اساسي لتنظيم الساعة البيولوجية. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة