الخميس 28 نوفمبر 2024

بدأها الأهلى وختمها الزمالك دراما الانسحاب فى تاريخ الكرة المصرية

  • 8-3-2017 | 12:17

طباعة

تقرير: أحمد عسكر

 

لم تكن محاولة انسحاب الزمالك من مباراة المقاصة هي الأولى من نوعها في حياة الكرة المصرية، فقد تكررت انسحابات الأندية من المباريات لأسباب مختلفة في مراحل زمنية متتابعة، ولكن يبقى نادي الزمالك هو صاحب المركز الأول من حيث عدد مرات الانسحاب، ويعتبر رئيسه مرتضى منصور نجم الشباك الأول في مسلسل الانسحابات، في التقرير التالي نرصد أشهر مواقف الانسحاب في تاريخ الكرة المصرية.

يمتلك نادي الزمالك الرصيد الأكبر من الانسحابات، بدأت عام ١٩٩٦ عندما رفض الزمالك استكمال الخمس دقائق المتبقية في عمر لقائه أمام الأهلي، بعدما سجل حسام حسن الهدف الثاني للأهلي، وسط مطالب من أبناء ميت عقبة بعدم احتساب الهدف وادعائهم بتسلل حسام حسن، وللمرة الثانية ينسحب الزمالك أمام الأهلي في عام ١٩٩٩؛ ولكن هذه المرة بعد مرور خمس دقائق فقط من عمر اللقاء، وذلك احتجاجا على طرد اللاعب أيمن عبدالعزيز، متهمين الحكم الفرنسي بالعمالة والتواطؤ، وأمام الدراويش كان الانسحاب الثالث عام ٢٠١٢، وذلك بعد وصول أنباء مذبحة بورسعيد في مباراة الأهلي والمصري التي كانت تجرى في نفس التوقيت، فقرر اللاعبون عدم استكمال اللقاء.

وهدد منصور بالانسحاب عدة مرات دون تنفيذ تهديده، عندما هدد بالانسحاب من مسابقة الدوري اعتراضا على قرار لجنة المسابقات بإيقاف خالد قمر ومعروف يوسف بسبب توقيعهما للأهلي رغم وجودهما بالزمالك، تهديد آخر بالانسحاب وجهه منصور بعد قرارى لجنة المسابقات تغيير ملعب القمة من الجونة إلى برج العرب العام الماضي، كذلك تهديده بالانسحاب؛ اعتراضا على عدم حصول قناة النهار لحقوق بث الدوري الممتاز.

وقبل ذلك سبق لمنصور التهديد بالانسحاب بعد الخسارة من طلائع الجيش، اعتراضا على احتساب الحكم ركلتي جزاء للجيش وطرد علي جبر، وفي القمة رقم ١١١ هدد بعدم سفر الفريق إلى الإسكندرية للقاء الأهلي، قائلا إن المباراة كان يجب أن تقام على ملعب بترو سبورت لكنه عاد وتراجع عن قراره، كما اعترض وهدد بالانسحاب عقب لقاء الأهلي والمقاولون منذ عامين، عندما قام الحكم بطرد لاعبين من صفوف المقاولين في دقيقة واحدة، والمرة الوحيدة التي لم يتراجع فيها مرتضى منصور عن قرار الانسحاب، كانت في مباراة النجم الساحلي عندما رضخ الأمن لرغبته في حضور جماهير الزمالك لمتابعة اللقاء.

يأتي النادي الأهلي في المركز الثاني بانسحابين رسميين بعيدا عن أحداث مباراة بورسعيد والتي أوقفت بفعل فاعل، الانسحاب الأول للشياطين الحمر كان عام ١٩٨١، عندما انسحب الأهلي من نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام شبيبة القبائل، بسبب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أما المرة الثانية فكانت عام ٢٠٠٤ عندما أعلن الأهلي انسحابه من البطولة العربية نظرا لما كان يمر به من مرحلة تجديد داخل صفوفه، واعتراضا على ضعف المقابل المادي.

ولكن هناك مرات أخرى هدد خلالها الأهلي بالانسحاب كان أولها عام ١٩٥٥ عندما قرر عبود باشا انسحاب الأهلي بعد مباراة نادي الترام السكندري، اعتراضا على قرارى اتحاد الكرة بإعادة المباراة، واعتراضا على أحداث المباراة الأولى وطرد طلعت عبدالحميد ظهير الأهلي، ورفض أحمد باشا عبود رئيس الأهلي تلبية طلب إعادة المباراة وقبل اللعب في دوري القسم الثاني، مما تسبب في إلغاء بطولة الدوري ذلك الموسم لعدم وجود الأهلي.

ويأتي السبق في الانسحابات الرسمية لصالح النادي الأوليمبي الذي انسحب عام ١٩٦٧ من البطولة الإفريقية رغم وصوله لدور الثمانية، وذلك بسبب أحداث النكسة والدخول في حرب مع الكيان الصهيوني، أما آخر انسحاب فكان من نصيب فريق النصر للتعدين، عندما انسحب الفريق العام قبل الماضي؛ حزنا وحدادا على أرواح الشهداء الذين تعرضوا للقتل على يد الإرهاب القذر في سيناء، وقد تعرض النصر لخصم النقاط لكن دون تأثير فقد كان تأكد هبوطه بالفعل.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة