الجمعة 28 نوفمبر 2025

عرب وعالم

"دول المتوسط" تؤكد أهمية أن تظل المنطقة فضاءً مشتركًا للسلام والازدهار والتفاهم المتبادل

  • 28-11-2025 | 14:23

الاتحاد من أجل المتوسط

طباعة
  • دار الهلال

أكد وزراء خارجية دول "الاتحاد من أجل المتوسط" أهمية أن تظل منطقة المتوسط فضاءً مشتركًا للسلام والازدهار والتفاهم المتبادل، مشددين على أن التعددية ليست خيارًا بل ضرورة، وذلك إظهارًا للوحدة وسط التحديات الإقليمية.

جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي لممثلي الدول الأعضاء الثلاث والأربعين في الاتحاد من أجل المتوسط، الذي عُقد اليوم /الجمعة/ في برشلونة على هامش المنتدى الإقليمي العاشر، تحت شعار الذكرى الثلاثين: "معًا من أجل شراكة أورومتوسطية أقوى".

وجدد الوزراء التأكيد على أهمية عملية برشلونة واستمراريتها، وأقروا رؤية استراتيجية جديدة للاتحاد تشكّلت من خلال مشاورات إقليمية واسعة، لتوجيه عمل المنظمة في السنوات المقبلة.

وذكر بيان للاتحاد من أجل المتوسط أن هذا الإطار الاستراتيجي يقوم على ثلاث ركائز مترابطة وهي: ربط الشعوب من خلال التعليم وتنقل الشباب وتنمية المهارات والمساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي؛ وربط البلدان عبر تعزيز الحوار والمرونة المناخية وأمن المياه والطاقة والتأهب للأزمات؛ وربط الاقتصادات من خلال تعزيز التجارة والتعاون الرقمي والبنية التحتية المستدامة والاستثمار الأخضر.

وأشار الوزراء إلى أنه ومع دخول عملية برشلونة عقدها الرابع وبلوغ أمانة الاتحاد عامها الخامس عشر، تعكس قرارات اليوم تجديدًا للعهد بين شعوب المتوسط نحو السلام والاستقرار والازدهار المشترك.

وأضاف بيان الاتحاد أنه وفي إطار المنتدى الإقليمي، وقع كل من الأمين العام للاتحاد ناصر كامل ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اتفاقية مقر جديدة بين إسبانيا والاتحاد من أجل المتوسط.

ويمنح هذا الاتفاق وضوحًا أكبر لوضع الاتحاد كمنظمة دولية، ويرسخ مواكبته لأفضل الممارسات العالمية، ويعزز قدرته على الوفاء بمهامه.

وتضع الرؤية الاستراتيجية الجديدة واتفاقية المقر الاتحادَ من أجل المتوسط في موقع محوري لتقديم حلول جماعية للتحديات المشتركة، من تغيّر المناخ وندرة المياه إلى بطالة الشباب والتعافي ما بعد الأزمات.

وعلى هامش المنتدى، عكس الإطلاق الرسمي لميثاق الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط التزامًا سياسيًا وماليًا معززًا من جانب الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط، للنهوض بالأولويات المشتركة:

التحول الأخضر، والتحول الرقمي، ورأس المال البشري، والاستقرار الإقليمي.

واختتم الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط أسبوعًا حافلًا في برشلونة، شهد خلالها فعاليات جانبية عالية التأثير جمعت رؤساء السلطات الإقليمية ورؤساء البلديات والمجتمع المدني والعلماء وخبراء التعاون والشباب من جميع أنحاء المنطقة.

وذكر الاتحاد من أجل المتوسط أنه انطلاقا من التأهب للحرائق الهائلة والعمل المناخي إلى الحوار الثقافي والمرونة الإقليمية والإدماج الاجتماعي، اجتمع أصحاب المصلحة على رسالة واحدة: "مستقبل المتوسط يجب أن يُبنى بشكل مشترك عبر الحدود والقطاعات".

من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: "بعد ثلاثين عامًا، لا تزال عملية برشلونة حجر الزاوية في التعاون الأورومتوسطي. واليوم، نجدد رؤيتنا المشتركة من أجل منطقة متوسط يسودها السلام والازدهار والتضامن. وهذه هي البوصلة التي سأسلمها لمن يخلُفني: اعملوا على ترابط الشعوب والاقتصادات والبلدان. فبعد سبع سنوات في الاتحاد من أجل المتوسط، أغادره أكثر قوة وطموحًا ومرونة، مستلهمًا شجاعة شبابنا، وتفاني النساء والرجال في المنطقة، وابتكار رواد الأعمال والقادة الصاعدين. إن التعاون ليس خيارًا، بل هو السبيل الوحيد لضمان السلام والازدهار المشترك في منطقتنا".

كما أقر الوزراء اختيار مدينة قرطبة الإسبانية ومدينة صيدا اللبنانية عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2027، حيث ستستضيفان على مدار العام برنامجًا غنيًا بالفعاليات الثقافية والمدنية لتعزيز التبادل والتفاهم في مختلف أنحاء المنطقة. وتسلط المبادرة، التي تُنفذ بالشراكة مع "مؤسسة آنا ليند"، الضوء على الاستدامة والمساواة بين الجنسين والشمول الرقمي وحماية التراث المادي وغير المادي، بما ينسجم مع أولويات الاتحاد لجعل المنطقة أكثر شمولًا ومرونة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة