تخوض الفنانة منى زكي تجربة سينمائية جديدة مع طرح البرومو الرسمي لفيلم «الست»، الذي يستعرض محطات مهمة من حياة كوكب الشرق أم كلثوم منذ بداياتها وحتى أبرز لحظاتها الفنية والشخصية، ويكشف البرومو ظهور منى زكي في مراحل عمرية متنوعة، مع محاولة واضحة للاعتناء بالأزياء والملامح التاريخية وحركة الشخصية داخل المشاهد، في مسعى لتقديم صورة قريبة من روح أيقونة الغناء العربي.

تجسيد شخصية «الست»
طرح البرومو أعاد إلى الواجهة تساؤلًا جماهيريًا بارزًا هل اقتربت منى زكي حقًا من تجسيد شخصية «الست»؟ رغم الجهد المبذول، يرى كثيرون أن الملامح الظاهرية في البرومو لا تبدو قريبة بما يكفي من أم كلثوم، إضافة إلى أن عوامل أساسية مثل طبقة الصوت، الإحساس، وطريقة الوقوف والأداء تمثل تحديًا كبيرًا لأي فنانة تتصدى لهذه الشخصية الفريدة، وسبق للنجمة صابرين أن قدمت الدور بنجاح في مسلسل «أم كلثوم»، بينما يطمح الفيلم الجديد إلى تقديم معالجة أكثر شمولًا ودقة لسيرتها الكاملة.

منى زكي أمام اختبار تمثيلي معقد
ويضع هذا العمل منى زكي أمام اختبار تمثيلي معقد، يجمع بين ضرورة التقمص الجسدي والاقتراب من جوهر الشخصية وروحها الفنية، ويبدو من البرومو أن صناع الفيلم حاولوا قدر الإمكان تقديم رؤية واقعية للبيئات والملابس والتفاصيل التاريخية، غير أن الحكم النهائي سيظل معلقًا إلى ما بعد عرض الفيلم كاملًا، لمعرفة مدى نجاح التجربة في نقل إرث أم كلثوم وإعادة تقديمها بصورة تجمع بين الأصالة والعمق الفني.
برومو فيلم الست
وفي سياق متصل، أطلقت الشركة المنتجة لفيلم "الست" الإعلان الرسمي للعمل، استعدادًا لطرحه في دور العرض السينمائي يوم 10 ديسمبر المقبل. ويُعد الفيلم من أبرز الأعمال المنتظرة خلال الموسم، نظرًا لتناوله السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم.
وتخوض الفنانة منى زكي بطولة الفيلم بمشاركة نخبة من النجوم، بينهم: أحمد خالد صالح، سيد رجب، أحمد داود، تامر نبيل، إلى جانب ظهور مميز لعدد من ضيوف الشرف، منهم كريم عبد العزيز، أحمد حلمي، نيللي كريم، وأمينة خليل. الفيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، ويُعد أحد أضخم الإنتاجات السينمائية المرتقبة، إذ يكشف جوانب جديدة وأسرارًا غير معروفة في حياة أم كلثوم.
تحدثت مني زكي سابقًا عن صعوبة التجربة، مؤكدة أن العمل من أصعب الأدوار التي مرت بها خلال مشوارها، قائلة إن قبولها للدور جاء بعد إصرار المخرج مروان حامد وثقتها في رؤيته الفنية.
الفيلم يمثل محطة مهمة في السينما المصرية، نظرًا لحجم الإنتاج وطبيعة الشخصية التي يتناولها، والتي تُعد من أهم رموز الفن العربي.