يُعد ستوديو مصر واحدًا من أهم وأقدم قلاع الصناعة السينمائية في العالم العربي، حيث تأسس عام 1935 على يد الاقتصادي طلعت حرب ضمن مشروعه لبناء صناعة سينما مصرية قوية تنافس عالميًا.
ومنذ ذلك التاريخ، أصبح الاستوديو مركزًا رئيسيًا لإنتاج مئات الأفلام، وموطنًا لتجارب رواد الفن، ومنصة صنعت ملامح السينما المصرية منذ بداياتها وحتى اليوم.
ورغم قيمته الفنية والتراثية، تعرض ستوديو مصر على مدار تاريخه الحديث لحريقين موثقين خلفا خسائر كبيرة في مواقع التصوير والديكورات، وأعادا تسليط الضوء على ضرورة تطوير إجراءات السلامة داخل المؤسسات السينمائية.
الحريق الأول
شهد ستوديو مصر في أغسطس 2009 حريقًا واسعًا داخل أحد مواقع التصوير أثناء تجهيز ديكور لعمل سينمائي جديد. وأسفر الحادث عن تدمير كامل للديكورات والملابس وأجزاء من معدات الإضاءة والتصوير، وتسبب في خسائر مالية كبيرة.
وانتقلت قوات الحماية المدنية على الفور للسيطرة على النيران، فيما فتحت النيابة العامة تحقيقاتها التي أشارت تقديراتها الأولية إلى احتمال حدوث ماس كهربائي داخل الموقع أدى إلى اندلاع الحريق.
الحريق الثاني
وفي 28 نوفمبر 2025، تجددت الأزمة حين اندلع حريق آخر داخل أحد مواقع التصوير التابعة للاستوديو بمنطقة المريوطية بالهرم، حيث التهمت النيران ديكورات لوكيشن درامي قيد التصوير لمسلسل"الكينج" لمحمد إمام، ما تسبب في تدمير كامل للمشهد الجاري تجهيزه.
وتمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق دون وقوع إصابات بشرية، بينما بدأت الجهات المختصة إجراءات فحص الموقع وفتح تحقيق رسمي لمعرفة أسباب الحريق وملابساته.