شهدت أسهم شركة المعادن الأوروبية القابضة ارتفاعًا حادًا بعد إعلان حصولها على منحة حكومية تشيكية تصل إلى 360 مليون يورو (417 مليون دولار أمريكي) لتمويل مشروع الليثيوم "سينوفيك" الذي تمتلك فيه الشركة حصة قدرها 49%.
وتُعد هذه المنحة واحدة من أكبر الالتزامات الحكومية لتمويل مشاريع التعدين داخل الاتحاد الأوروبي، ما يعكس الأهمية الإستراتيجية لمشروع سينوفيك في جهود أوروبا لبناء سلسلة توريد خاصة بصناعة السيارات الكهربائية، بحسب رئيس مجلس الإدارة كيث كوفلان.
وأدرج مشروع سينوفيك ضمن الأصول الاستراتيجية في قانون المواد الخام الحرجة الذي أقره الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتيح له الحصول على تصاريح أسرع وفرص تمويل أوسع. كما صنفته الحكومة التشيكية كـ"رواسب استراتيجية"، بما يسهل إجراءات الموافقة على تطويره، بحسب ما نقلته منصة "ماينينج" المتخصصة في أخبار قطاع المعادن.
وتقول الشركة إن سينوفيك يُعد أكبر مورد لليثيوم في أوروبا، إضافة إلى كونه واحداً من أكبر رواسب القصدير غير المطورة عالمياً، ويقع المنجم على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب العاصمة براغ، وكان قد حصل سابقًا على منحة قدرها 36 مليون دولار من صندوق الانتقال العادل التابع للاتحاد الأوروبي.
ويمثل موقع المشروع ميزة كبيرة لقربه من مصانع سيارات رئيسية في ألمانيا، تشمل مرسيدس وبي إم دبليو وفولكس فاجن وبورش، في وقت تتزايد فيه الضغوط التنظيمية على شركات السيارات الأوروبية لتسريع إنتاج المركبات الكهربائية المعتمدة على بطاريات الليثيوم.
وسجل سهم شركة المعادن الأوروبية ارتفاعًا بنحو 58% في بورصة سيدني ليصل إلى 38 سنتًا أستراليًا، وارتفع 70% في لندن منتصف التعاملات، لترتفع القيمة السوقية للشركة إلى 46.13 مليون جنيه استرليني (61 مليون دولار).
ويُعد هذا الدعم المالي دفعة قوية للمشروع الذي يُتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في تأمين احتياجات أوروبا من الليثيوم خلال السنوات المقبلة.