الإثنين 1 يوليو 2024

محمد حلمى: جريشة ظلمنا وقرار مجلس الإدارة يعيد هيبتنا

8-3-2017 | 12:31

حوار: محمد القاضى

بصفته الحاكم بأمره داخل جدران القلعة البيضاء، أصبح محمد حلمى المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك مثار جدل كبير فى نادى الزمالك، بسبب تذبذب نتائج الفريق فى الفترة الأخيرة، وخروج التصريحات على لسان المستشار مرتضى منصور رئيس النادى فى أكثر من مرة بإقالته من منصبه، ثم يتم التراجع عن قرار الإقالة، ليظل على رأس القيادة الفنية للجهاز الحالي، حلمى تحدث معنا عن النقاط الإيجابية والسلبية فى مسيرته مع الفريق فى الفترة الأخيرة.

كيف توافق على البقاء فى تدريب الفريق رغم إقالتك أكثر من مرة؟

أولًا لم يصلنى قرار إقالة من جانب مجلس الإدارة، وكل ما يتردد فى وسائل الإعلام ليس لى أى دخل به من قريب أو بعيد، لأننى أتعامل مع إدارة لها باب، وليس مع أشخاص من خلال الإعلام، ثانيًا نادى الزمالك هو بيتى الذى تربيت فيه منذ صغرى، وهذا الكلام بالذات قد لا يرضى عنه أناس كثيرون خارج أسوار ميت عقبة الآن، ولكنها الحقيقة، وكل ما أحب أن أقوله أن هذه حقيقة وليس كلام شعارات، فقد ضحيت بأشياء كثيرة من أجل الزمالك، ومستعد أن أقوم بالتضحية أكثر وأكثر.

ماذا عن مباراة المقاصة؟

أحسست بظلم من لم نشعر به من قبل، لأن الفريق قدم واحدة من أفضل المباريات التى قدمها طوال الموسم لأننا كنا أمام ند قوى ومنافس شريف، ولكن جهاد جريشة تحامل علينا كثيرا وتعنت فى قرار عدم احتساب ركلة الجزاء التى كانت قد تغير مسير المباراة وتغير الوضع ولكن الإحساس بالظلم صعب.

وماذا عن قرار المجلس بعدم إكمال المسابقة؟

قرار مجلس الإدارة لابد من احترامه، لأنه قرار يعيد لنا كرامتنا ويحافظ لنا على حقوق الفريق والنادى ويعيد هيبة النادى.

ماذا عن تدخلات رئيس النادى المستمرة فى عملك؟

الكل يعرف من أكون فى التدريب، ولست من نوعية المدربين الذىن يقومون بالمجاملات، أو تجميل الحقائق، وفى التجربة الأولى مع المستشار مرتضى، لم يتدخل فى أى يوم فى التشكيل، وبعد عودتى فى المرة الحالية جدد منحى كافة الصلاحيات كما أنه قام بالحصول على توقيعى مؤخرًا على عقد رسمى، حتى نهاية مباريات هذا الموسم، عملًا بمبدأ إثبات حسن النوايا، لتحقيق الاستقرار الفنى للفريق، على الرغم من أننى لم أطلب يوما فى الزمالك العمل فى وجود عقد رسمى.

ما حقيقة طلبه اللعب برأسى حربة؟

رئيس النادى مثل أى مشجع زملكاوى يرغب فى أن يحقق فريقه المكسب بأى طريقه، وربما يرى أن فرصة اللعب باثنين رأس حربة أفضل فى حالة البحث عن الفوز، ولكن فى كل الاجتماعات التى جلست معه فيها، لم يتحدث حول الأمور الفنية، أو يطلب مشاركة لاعب على حساب لاعب آخر، وليس لى أى دخل فى المكتوب على صفحات الفيس بوك، أو شاشات القنوات الفضائية.

هل طلبت إجراء تغيير فى الجهاز المعاون لك؟

بالتأكيد أنت تقصد إسماعيل يوسف فى منصب مدير الكرة، وللعلم أنا من المؤيدين لبقاء تيجانا فى منصبه، ورغم أننى لم أكن راضيًا عن رحيل محمد صلاح، لأنه شخص مهم فى الجهاز، ولم أطلب إلا تعيين خالد جلال فقط، بعدما تمسك محمد صلاح بالرحيل، ولا أعتقد أننى كنت سوف أجامل أيًا منهما على حساب نفسى.

هل تعلم أن إدارة الزمالك غاضبة من سوء نتائج وأداء الفريق مؤخرًا؟

من حق جماهير الزمالك أن تكون غاضبة بشدة، والإدارة أيضًا لأن الجميع دائمًا ما يبحث عن النقاط الثلاث فقط، بجانب ضرورة مشاهدة أداء ممتع من اللاعبين من خلال المباريات القوية، خصوصًا أن نادى الزمالك طوال تاريخه، لقبه المفضل مدرسة الفن والهندسة، لذلك كان تفكيرى كله فى كيفية البحث عن الفوز والأداء المميز، ولكن الظروف العصيبة المحيطة بالفريق، تدفعنا إلى البحث عن النقاط فى تلك المرحلة، على أن يتحسن الأداء بالتدريج.

إذن أنت غير راض عن أداء لاعبيك؟

بالتأكيد لست راضيًا عن الأداء، لأن الفريق يلعب فى ظل ضغوط صعبه جدًا، من حيث كثرة المباريات، مما يؤدى إلى تعرض اللاعبين إلى الإجهاد، وبالتالى عدم الاستقرار على التشكيل الثابت الذى سنلعب به حتى نهاية مباريات الموسم، ولابد من تجربة أكثر من لاعب وربما الدفع باللاعب الواحد فى أكثر من مركز داخل الملعب، ولم أر الفريق مكتمل الصفوف منذ أن توليت مهمة تدريب الفريق فى العام الماضى.

متى يكون فريقك جاهزًا تماما؟

عندما يكون فريقى جاهزًا بدون إصابات، ولكن أجد عنصر الاجهاد يطاردنى بشدة، ثم الإيقافات غير المباشرة، سواء من جانب الجهاز الفنى أو مجلس الإدارة، ولكن عندما يكون اللاعبون فى أعلى فورمة فنية، نصبح أمام مميزات وعيوب فى وقت واحد، حيث إن ميزة كثرة اللاعبين تتيح لى فرصة الاختيار حسب احتياجات كل مباراة، فى ظل وجود بدائل سريعة فى حالة تعرض اللاعب الأساسى للإصابة المفاجئة، كما العيب الذى أخشاة يكون من خلال حماس اللاعبين مع تقارب المستوى الفنى، مما يؤدى إلى وجود أزمة كبيرة، فبدلًا من أن يبحث الواحد منهم عن كيفية تطوير مستواه، يتحول إلى لاعب مثير للمشاكل، يرغب فى التواجد فى الملعب، عل الرغم من أنه ليس الأحق باللعب.

ماذا عن مجموعة المتمردين؟

الكل فى ميت عقبة، يعرف أننى لا أقبل الهزار أو الدلع داخل الملعب، أو خارجه، وطوال مشوارى التدريبى لا أعرف إلا الالتزام، وأقرب مثال على كلامى أزمة شيكابالا قبل مباراة السوبر، عندما رفضت سفره إلى الإمارات لعدم انتظامه فى التدريبات طوال الأسبوع الذى سبق السفر إلى أبو ظبي، وحققنا الفوز على النادى الأهلى عندما طبقنا العدل فى الملعب، حيث إن أيمن حفنى لم يتدرب معنا إلا أربعة أيام فقط قبل السوبر، وقررت عدم الدفع به فى اللقاء على الرغم من وجوده على الدكة، وحاجة الفريق إليه فى الملعب، وقتها شعر اللاعبون أن العدل يسرى على الجميع، ولا فارق فى التعامل حسب النجومية، ولكن بالمجهود والعرق في الملعب

ألا تخشى تكرار تجربة الفشل للمرة الثانية على التوالى؟

لا أبحث عن مجد شخصى داخل نادى الزمالك، ومن الممكن أن أرحل خلال ٢٤ ساعه فقط، ولا أمانع فى العودة للمرة الثالثة على التوالى لتدريب الزمالك، لأن مفاوضات عودتى هذه المرة لم تستغرق أكثر من خمس دقائق فقط، وبالمناسبة فلم أفضل فى المرة السابقة لأننى حصلت على ٢٨ نقطه من ٣٠ نقطة فقط، وخسرت نقطيتين بالتعادل مع المصرى فى المرة الأولى، وهو التعادل الذى كان سببًا فى ضياع المنافسة على درع الدورى فى الموسم الماضى.

متى يعود الزمالك منافسًا على درع الدورى العام؟

من الآن أبذل كل مجهود بدون أى تقصير فى التدريبات من أجل الارتقاء بالفريق من الناحية الفنية والبدنية، للوصول إلى أعلى المستويات، والعودة للمنافسة مشروطه بسقوط المنافس، والنادى الأهلى يسير بخطى جيدة، ولكننا ننتظر تنازله عن النقاط فى المباريات الصعبة.