تصفح الهاتف قبل النوم قد يبدو عادة بسيطة تساعدك على الاسترخاء، لكنه في الحقيقة قد يكون وسيلة للهروب من أفكار مزعجة تظهر في هدوء الليل ، فعندما يختفي ضجيج النهار تصبح المشاعر المؤجلة والهموم أكثر وضوحا فيلجأ العقل إلى الهاتف لصرف الانتباه ، وفيما يلي نستعرض لكِ أبرز الأفكار التي قد تتجنبين مواجهتها أثناء التصفح الليلي المستمر ، وفقاً لما ذكره خبراء علم النفس عبر موقع "geediting"
١- الشعور بأن حياتك لا تتقدم كما تريدين :
عندما يقترب وقت النوم تظهر التساؤلات حول مسارك في الحياة ، هل حققتي ما خططتِ له؟ ، هل أنت قريبة مما تريدينه؟ هذا الشعور بالتأخر أو عدم الإنجاز يدفعك للتصفح حتى لا تستسلمي للأفكار القلقة .
٢- القلق من عدم انسجامك مع ذاتك الحقيقية :
في الليل يبدأ الصوت الداخلي بالارتفاع ، هل تعيشين حياة تعبر عنك؟ ، هل تختارين ما يناسبك حقا أم تتبعين توقعات الآخرين؟ ، هذا الإحساس بأنك بعيدة عن ذاتك الحقيقية قد يكون مزعجا ، فيجعلك تلجئين للهاتف لتجاهل الشعور.
٣- تراكم مسؤوليات مؤجلة لم تتعاملي معها بعد :
قد تكون لديك مهام أو مشكلات تنتظر الحل، ومع هدوء الليل تبدأ هذه المسؤوليات بالظهور بوضوح أكبر ، فبدلًا من التفكير فيها، يدفعك الضغط النفسي إلى التصفح المستمر، وكأن الهاتف يمنحك مساحة للهروب
٤- إحساس بالوحدة رغم وجود الآخرين حولك :
الوحدة ليست دائما غياب أشخاص بل غياب شعور بالفهم والاهتمام ، فقد تشعرين في الليل بأنك وحدك عاطفيا حتى لو كان حولك كثيرون ، فالتصفح يصبح وسيلة لملء الفراغ لكنه لا يعوض التواصل الحقيقي ، في الظلام يكون الهاتف محاولة لتجنب الإحساس بأن قلبك يحتاج لاهتمام أعمق مما تحصلين عليه.
٥- المقارنة المستمرة مع حياة الآخرين :
من الطبيعي أن تقارني نفسك بالصور التي ترينها على وسائل التواصل خاصة في لحظات التعب ، قد تشعرين بأن الآخرين أكثر نجاحًا أو سعادة، ما يخلق إحساس بعدم الكفاية ، ولتجنب ألم هذه المقارنات تستمرين في التصفح بلا وعي.
٦- الخوف من مواجهة الحقيقة أو الصمت الداخلي :
الليل يفتح الباب لأفكار عميقة قد تخشين الدخول إليها ، فمشاعر مؤجلة، قرارات صعبة، أو حقائق لم تعترفي بها بعد ، الصمت قد يبدو مخيف لأنه يكشف ما تحاولين تجاهله ، الهاتف يصبح حماية مؤقتة من مواجهة هذه الطبقات الداخلية.
٧- تساؤلات حول مستقبلك وعلاقاتك وهويتك :
في لحظات الاستعداد للنوم تبدأ الأسئلة التي تهربين منها طوال اليوم ، هل أنت في العلاقة الصحيحة؟ ، هل مستقبلك يسير في الاتجاه الذي تريدينه؟ ، هل تعيشين بما يوافق قيمك؟ هذه الأسئلة ثقيلة وقد تفتح أبواب للتغيير، لذلك يصبح الهاتف وسيلة لتجنب التفكير فيها.