الأحد 16 يونيو 2024

«اليونيسيف»: أكثر من ٣٠ طفلا قتلوا في أول أسبوعين من ٢٠١٨ في سوريا

14-1-2018 | 17:52

كشفت منظمة اليونيسيف، عن أن أكثر من ٣٠ طفلًا قتلوا خلال الأسبوعين الأوليين من عام ٢٠١٨ في سوريا.


وقال فران أيكيثا ممثل اليونيسف في سوريا، فى بيان صحفي وزعه المكتب الإقليمي للمنظمة ومقره عمان اليوم الأحد، إنه في الوقت الذي يستقبل فيه معظم الآباء والأمهات حول العالم العام الجديد مفعمين بالأمل بمستقبل أطفالهم ، يستقبله الأمهات والآباء في سوريا بالحزن والأسى على من فقدوه من الأطفال.


وأضاف، "أنه لمن المروع أن يُقتل أكثر من ثلاثين طفلا في العنف المتصاعد في الأيام الخمسة عشر الأولى من هذا العام في الغوطة الشرقية، حيث يعيش أكثر من 200000 طفل تحت الحصار منذ عام ٢٠١٣، وفي إدلب إلى الشمال الغربي من البلاد ، أفادت التقارير بأن أعمال العنف المتزايدة قتلت وجرحت العشرات من الأطفال والنساء وشردت مئة ألف مدني على الأقل في الأسابيع القليلة الماضية.


وتابع، إنه من المخجل ونحن على مشارف مرور سبع سنوات على الأزمة، أن تستمر الحرب على الأطفال في سوريا تحت أنظار العالم، وتستمر معاناة الملايين من الأطفال في جميع أنحاء سوريا وفي البلدان المجاورة من العواقب المدمرة لاستمرار العنف في أجزاء عديدة من البلاد.


وأوضح، أن اليونيسف تلقت معلومات من داخل الغوطة الشرقية بأن الأهالي يأخذون المأوى تحت الأرض خوفا على حياتهم ، وأفادت تقارير أن أحد هذه الهجمات على المباني السكنية كان من الشدة أدت الى اصابة أكثر من ٨٠ مدنيا من بينهم أطفال ونساء ، تم انتشال عدد من الناجين بصعوبة من تحت الركام.


وذكر أنه فى الغوطة الشرقية تعرضت اثنتان من المرافق الطبية لهجوم في الأيام الماضية ، وأجبر العديد من المراكز الصحية على الإغلاق بسبب العنف ، وفي بعض المناطق أصبحت العيادات الطبية المتنقلة هي الطريقة الوحيدة التي يتمكن فيها العائلات من الحصول على العلاج والمعونة الطبية الطارئة ؛ وفي إدلب ، تعرض مستشفى الأمومة والطفولة في معرة النعمان للهجوم ثلاث مرات ، مما أدى الى توقفه عن تقديم الخدمات الطبية ومقتل مريض واحد على الأقل وموظفين طبيين.


وقال مسئول اليونيسيف إن التقارير أفادت أيضا بأن المدارس أغلقت في الغوطة الشرقية والمناطق التي حولها بسبب العنف في الوقت الذي يجلس فيه أطفال المدارس في أماكن أخرى في سوريا لأداء الامتحانات الفصلية.


وأضاف، "وفي حين رأينا بصيصا صغيرا من الأمل في نهاية العام الماضي مع إجلاء ١٧ طفلا في حاجة ماسة إلى العناية الطبية ؛ أدى العنف المتزايد في منطقة الغوطة الشرقية وحولها إلى تحويل الأمل إلى يأس ١٢٠ طفلا لا يزالون يعانون في صمت بانتظار الإجلاء الطبي العاجل".


وشدد على وجوب أن تتوفر للمنظمة إمكانية الوصول الى الأطفال المحتاجين للمساعدة الإنسانية على وجه السرعة ودون قيود أينما كانوا في سوريا، وعلى مختلف أطراف النزاع أن توفر امكانية الوصول الفوري للعاملين في المجال الإنساني الى الأطفال لإيصال المساعدة المنقذة للحياة.
وأكد أن اليونيسف ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لبقاء الأطفال وصحتهم النفسية والعقلية في جميع أنحاء سوريا، أما بالنسبة لأشد الأطفال حاجة للدعم في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها يمكننا ، بل علينا أن نفعل المزيد".