أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمهم لمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة، وشددوا على أهمية تعزيز الجهود الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.
وجدد القادة الخليجيون - في البيان الختامي الصادر عن القمة الـ46 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في البحرين اليوم الأربعاء - التأكيد على دعم المساعي الهادفة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وفق قرارات الشرعية الدولية، باعتبارها أساس تحقيق السلام العادل والشامل .
وأكد البيان أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ ، داعيا إلى الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في غزة سعيا لتخفيف المعاناة الإنسانية وإتاحة المجال أمام الحلول السياسية.
وشدد قادة دول مجلس التعاون على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الدولية والإقليمية لضمان التهدئة ودفع مسار السلام.
وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة الـ46 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي عمق الروابط الأخوية بين دول المجلس ووحدة المصير التي تجمع شعوبه ، مجددا التمسك بالمبادئ التي قام عليها المجلس منذ تأسيسه عام 1981.
وشدد القادة في بيانهم على تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق الاستقرار والازدهار لشعوب الخليج ، مؤكدين مواصلة مسيرة التنسيق المشترك بوتيرة أسرع لتحقيق المزيد من المكتسبات.
وأشادوا بمنجزات العمل الخليجي خلال السنوات الماضية، سواء على صعيد الدفاع المشترك أو المواقف الدبلوماسية أو المشاريع التنموية الكبرى.
وأكد القادة احترام سيادة دول المنطقة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية، مشددين على أن أمن دول الخليج كل لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة أي دولة عضو يمثل تهديدا مباشرا لأمن المجلس.
كما أكد البيان أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتعزيز مشاريع البنية التحتية والطاقة والغذاء والمياه والاتصالات، ودعم التكامل الرقمي وأنظمة الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية.
وشدد القادة على تعزيز التعاون الخليجي في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتبادل الخبرات في التحول الرقمي، مع تمكين الشباب والمرأة وتعزيز دور مراكز البحوث في صنع السياسات.
وأكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي التزامهم بالمسؤولية البيئية ومواجهة التغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة، انسجاما مع المبادرات الخليجية والعالمية الهادفة إلى تحقيق الحياد الصفري.
وشدد البيان على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية، ومكافحة التطرف والإرهاب والجرائم العابرة للحدود، ودعم القوات البحرية المشتركة لحماية أمن الطاقة والملاحة الدولية، والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأعرب القادة عن دعمهم لمملكة البحرين في عضويتها غير الدائمة المقبلة بمجلس الأمن، وثقتهم بدورها في دعم الأمن والسلم الدوليين.
وفي ختام البيان، أكد القادة أهمية تطوير آليات التعاون المؤسسي لتوسيع آفاق التكامل الاستراتيجي، وتحقيق الأمن والازدهار المستدام لدول المجلس وشعوبها، والمساهمة في بناء عالم أكثر عدلا واستقرارا.