عقد محافظ أسوان الدكتور إسماعيل كمال اجتماعا مع مسئولي الكيانات السياحية والقيادات للاستماع لمطالب ومقترحات المجتمع المحلي للنهوض بهذه المحافظة العريقة، بحضور نائب المحافظ المهندس عمرو لاشين.
وأكد محافظ أسوان أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو استثمار خبرات الحاضرين لدعم القطاع السياحي بوصفه أحد أهم روافد التنمية والاستماع إلى رؤى واقعية تدعم الجهود التنفيذية المبذولة في تطوير محافظة أسوان العريقة.
وحرص الدكتور إسماعيل كمال على الاستماع واستعراض أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه أسوان وخاصة في قطاعات النظافة العامة والصحة والطرق، ومياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب ظاهرة المتسولين والباعة الجائلين والإشغالات والتعديات، وانتشار الكلاب الضالة.
وقال المحافظ: "نسير بخطى ثابتة لحل هذه المشكلات التي تؤرق المحافظة منذ سنوات بأسلوب علمي يعتمد على دراسات فنية واستشارية متخصصة حيث أننا نرفض المسكنات والحلول غير العملية؛ لأننا مصممين على اقتحام المشكلات وتنفيذ الحلول الجذرية لها التي تحتاج إلى وقت للتنفيذ، فضلاً عن الاعتمادات المالية اللازمة والجاري توفيرها بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الإسكان لتدعيم الخطوط والشبكات وإنشاء المزيد من المحطات لدعم منظومة المياه والصرف الصحي وتلبية احتياجات الأهالي والمواطنين بالشكل المطلوب".
وأوضح إسماعيل كمال أنه يجري التعاقد مع شركات متخصصة لتوفير العمالة والقوى البشرية الكافية لدعم الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى النظافة العامة ورفع تراكمات القمامة بمختلف المراكز والمدن، مؤكداً أنه يجري التنسيق مع وزارة الداخلية ومديرية الأمن لشن حملات أمنية متكررة للتعامل مع المتسولين والحد من أعمال البلطجة التي تمارس تجاه المواطنين ولا سيما الأفواج السياحية، مع دراسة إنشاء نقاط أمنية ثابتة لتأمين الكورنيش وغيرها من المواقع والكتل السكنية، فضلاً عن تكثيف عمليات المكافحة الأمنية وملاحقة تجار المخدرات والخارجين عن القانون وزيادة فعاليات المبادرة الرائدة (أسوان بلا إدمان) التي كان من أهم ثمارها الإيجابية هو إنشاء وتشغيل مركز عزيمة المتخصص في علاج الإدمان، علاوة على التنسيق مع شرطة المرور لمصادرة مركبات الحنطور والتوك توك المخالفة والتأكيد على التزامها بخطوط السير المحددة.
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أن هناك توجيهات مشددة لمسئولي المحليات لتنظيم حملات موسعة صباحية ومسائية لرفع كافة الإشغالات والتعديات بمختلف الشوارع والميادين والتأكيد على عدم عودتها مرة أخرى، مع توفير أماكن بديلة للباعة الجائلين من خلال السويقات والباكيات اللازمة، التي يتم توفيرها بتسهيلات إيجارية مناسبة تراعي الظروف المعيشية لكافة المستفيدين منها.
وأضاف محافظ أسوان أن هناك متابعة متواصلة بالتنسيق مع الجهات المنفذة للوقوف على نسب ومعدلات التنفيذ الجارية بمشروعات الرصف، ولا سيما بطريق السادات الجاري تنفيذه وفقاً للمواصفات الهندسية والفنية المطلوبة، مع زراعة ألفين شجرة متنوعة لإضفاء المظهر الجمالي للطريق وخلق محاور مرورية متطورة وتستوعب الكثافة والحركة المرورية وليكون الطريق معرض مفتوح لعرض جداريات ورسومات مميزة للهوية البصرية تتواكب مع المكانة التاريخية والسياحية لعاصمة الثقافة والإقتصاد والشباب الإفريقي.
وكشف عن أنه بالتعاون مع مديرية الطب البيطري، يجري تنفيذ مبادرة (توعية - تطعيم - تعقيم) للتعامل مع الكلاب الضالة حيث تم اعتماد مبلغ 700 ألف جنية للمرحلتين الأولى والثانية منها من أجل إطلاق حملات ميدانية موسعة لتطعيم أكثر من 10 آلاف كلب ضد مرض السعار، وكذلك تعقيم ألف كلب آخر.
من جانبهم، وجه ممثلو الكيانات السياحية والقيادات الطبيعية خالص الشكر والتقدير للمحافظ على ما تشهده المحافظة من شفافية غير مسبوقة، مؤكدين أن هذا النهج يفتح الباب أمام مشاركة فعالة من المجتمع للمساهمة في عمليات التطوير التى تشهدها المحافظة.
كما أعربوا عن استعدادهم الكامل والمستمر لتقديم مقترحات وحلول عملية تسهم في النهوض بمحافظة أسوان في مختلف القطاعات وخاصة القطاع السياحي، وبما يصب في النهاية لتحقيق المنفعة العامة وخدمة أهالينا وأبنائنا في المجتمع الأسوانى بالشكل المطلوب.