السبت 6 ديسمبر 2025

الهلال لايت

صخور بيضاء تكشف لغزًا صادمًا عن كوكب المريخ

  • 6-12-2025 | 03:11

كوكب المريخ

طباعة
  • إيمان علي

أثارت صخور بيضاء فاتحة اهتمامًا كبيرًا بين علماء الفضاء، بعدما ظهرت كنقاط مضيئة على السطح الأحمر للمريخ، لتكشف عن دليل جديد قد يغير فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر.

وذكر فريق دولي من علماء الفلك أن هذه التشكيلات الصخرية التي رصدها مسبار "بيرسيفيرانس" التابع لناسا هي من نوع نادر من الصلصال يعرف بالكاولينيت - وهو ما يشير بقوة إلى أن المريخ شهد يوما مناخا استوائيا دافئا مع أمطار غزيرة استمرت لملايين السنين.

وتمثل هذه الصخور الغنية بالألومنيوم أول اكتشاف من نوعه على سطح المريخ، حيث يتشكل الكاولينيت على الأرض فقط في ظروف مناخية شديدة الرطوبة، عندما تجرف الأمطار الغزيرة جميع المعادن الأخرى من الصخور على مدى فترات جيولوجية طويلة.

وقال الدكتور أدريان بروز، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة بيردو: "عندما نرى هذا النوع من الصخور في مكان قاحل وبارد مثل المريخ، حيث لا يوجد ماء سائل على السطح اليوم، فإن هذا يخبرنا بأن الكوكب شهد في الماضي ظروفا مختلفة جذريا".

وأضاف: "المناطق الاستوائية المطيرة على الأرض هي الموطن الطبيعي لهذا النوع من الصخور، لذا فإن وجودها على المريخ يشير إلى مناخ قديم مشابه".

تم تحليل الصخور باستخدام أدوات "سوبركام" و"ماستكام-زد" المتطورة على متن المسبار، وقارن العلماء بينها وبين عينات أرضية من مناطق سان دييغو في كاليفورنيا ومواقع في جنوب إفريقيا، ووجدوا تطابقا مدهشا في التركيب الكيميائي.

لكن الاكتشاف يحمل لغزا محيرا: فعلى الرغم من انتشار هذه الصخور البيضاء عبر مسار المسبار منذ هبوطه في فوهة "جيزيرو" في فبراير 2021، إلا أنه لا يوجد مصدر واضح لها في المنطقة المجاورة.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة