الخميس 4 ديسمبر 2025

فن

ياسمين الخيام تكشف التفاصيل الكاملة لوصية والدها بشأن أعمال الخير

  • 4-12-2025 | 16:29

ياسمين الخيام

طباعة
  • ياسمين محمد

كشفت الفنانة المعتزلة ياسمين الخيام، أن والدها الشيخ محمود خليل الحصري، بنى مسجدين ومعهدًا أزهريًا في مسقط رأسه بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، قبل وفاته.

أوضحت "الخيام" خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الأربعاء، عبر شاشة "ON"، مع الإعلامية منى الشاذلي، أنه اشترى ثلاثة فدادين من الأرض التي كان يذاكر فيها بالنهار خلال دراسته - لأن الكهرباء لم تكن قد دخلت قريته بعد - ليقيم عليها المسجد والمعهد. 

وأضافت أنه كان يترجل من سيارته دائمًا عند الوصول إلى تلك البقعة، تقديرًا لها، حتى إنه كان يستحي أن يمر فوقها بعربة، احترامًا للمكان الذي حفظ فيه القرآن.

كما كشفت عن تفاصيل وصية والدها المتعلقة بتخصيص جزء كبير من تركته لأعمال الخير، مؤكدة أن الأسرة التزمت بتنفيذ الوصية بدقّة وهدوء، وقالت إن والدها خصّص ثلث تركته بالكامل للمحتاجين، وخصوصًا محفظي القرآن وأهل القرآن"، مشيرة إلى أنه ترك عمارة في طنطا — أول عمارة سكن فيها بعد انتقاله من شبرا النملة — لتكون وقفًا للخير، إلى جانب مكتب للجمعية في القرية نفسها لخدمة الأهالي.

وأضافت أنها وإخوتها بدأوا فور وفاة والدهم في تنفيذ وصيته، موضحة: "الحب اللي بينا وبين الخير خلانا نكمّل المشوار.. دي وصية أبويا ولازم تتنفّذ"، وأوضحت أن محاولتها استكمال مشروع لثلاثة فدادين كان والدها قد خصصها لأعمال البر لم تكتمل بسبب عدم صدور التصريحات، لكنها عثرت لاحقًا في منطقة أكتوبر على موقع مناسب أُقيم عليه عدد كبير من المشروعات الخيرية، بينها: "مسجد، دار أيتام، سكن للمغتربات، دار للمسنين، مصنع، مزرعة".

وكشفت عن جانب آخر من أنشطة الجمعية التي لا يعرفها كثيرون، موضحة أنها تشمل خدمات تكريم الموتى من تغسيل وتكفين وصلاة ونقل ودفن، إضافة إلى توفير مدافن لمن لا يملكون أماكن للدفن، مؤكدة: "الميت عندنا بيلاقي إيد حانية". كما أشارت إلى مبادرات غير مرئية يعملون عليها بهدوء، مثل: ترميم وتسقيف البيوت، توفير المياه للقرى المحرومة.


وشددت على أن الجمعية لا تعلن عن معظم أنشطتها احترامًا لنوايا المتبرعين، قائلة: "اللي يتبرع لي بهدف معين، ما أقدرش أغير وجهة الفلوس أبدًا"، وأكدت أن التمويل لا ينقطع عن أي مشروع، موضحة: "من يوم ما ابتدينا، بعد الميراث من الوالد، عمرنا ما وقفنا على تمويل"، مشيرة إلى أن إخوتها يشاركونها المسؤوليات، ومنها شقيقتها إيمان التي تتولى إدارة المؤسسة المخصّصة لخدمة القرآن وأهله.

وكشفت عن خطة لإنشاء مراكز في كل محافظة للتدبر والعمل بالقرآن، وليس التحفيظ فقط، مؤكدة أن دعم محفّظي القرآن هو أولوية؛ لأن كثيرًا منهم يعيشون في قرى نائية ويحتاجون الرعاية، كما تمنت أن تكتمل قريبًا المستشفى التي تعمل عليها الجمعية حاليًا، قائلة: "نفسي تبقى مستشفى فيها الدواء والشفا، ربنا يتمّها على خير".


https://youtu.be/nS6280McjKY
وأشارت إلى أن الشيخ الحصري كان شديد الكرم، ويحمل هموم المحتاجين، لدرجة أنه إذا جاءه أحد في وقت متأخر من الليل يطلب المساعدة، كان يتوجه مباشرة إلى والدتها — الحاجة سعاد — ويطلب منها أن تعطيه ما تستطيع، وسط مواقف طريفة بينهما بسبب حبها للاستفسار عن كل شيء قبل إخراج المال، بينما كان يرد عليها بابتسامة وصبر ودلال.

كما استرجعت لحظات مؤلمة في حياة الأسرة؛ إذ فقد الشيخ الحصري ثلاثة من أبنائه في سن صغير، بالإضافة إلى وفاة ابنته شوقية وهي في الثلاثين من عمرها في ليلة الإسراء والمعراج. وقالت ياسمين إن والدها رغم حزنه الشديد، لم يفقد صبره ولا رضاه، وكان أول ما قاله يوم وفاة شقيقتها: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها"، مؤكدة أنه كان نموذجًا في الصبر والإيمان.

وأكدت ياسمين الخيام أن بيت الشيخ الحصري كان مليئًا بالسكينة، وأن والدها كان "رجل فاهم دينه صح"، صابرًا ورحيمًا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة