تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سهير الباروني، إحدى أبرز نجمات الكوميديا في السينما والدراما المصرية، والتي تركت بصمتها الخاصة عبر حضورها المرح وأدوارها المميزة التي رسمت البسمة على وجوه الجمهور لسنوات طويلة. وفي هذه المناسبة، نستعرض أبرز محطات مشوارها الفني الحافل.
ولدت الفنانة سهير الباروني في 5 ديسمبر عام 1937، واسمها الحقيقي سهير محمد يوسف الباروني، بدأت شغفها بالفن مبكرا من خلال العزف على آلة الكمان في فرقة الموسيقى بمدرسة غمرة الإعدادية، قبل أن تتجه لاحقا إلى عالم السينما.
ودخلت الباروني المجال الفني بشكل احترافي عام 1955 بمشاركتها في فيلم "أيام وليالي" مع العندليب عبد الحليم حافظ، وهو العمل الذي فتح لها أبواب السينما لتشارك بعده في عدد كبير من الأفلام التي جمعتها بنجوم زمن الفن الجميل، من أبرزها: "عريس مراتي"، "بين القصرين"، "30 يوم في السجن"، "هارب من الزواج"، "أعز الحبايب"، "عشاق الليل"، "سمع هس"، و"الجواز للجدعان". وكان فيلمي "فول الصين العظيم" و"قصة الحي الشعبي" آخر أعمالها السينمائية.
وفي الدراما التليفزيونية، قدّمت الباروني مجموعة من الأدوار التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور، أبرزها في مسلسلات: "لن أعيش في جلباب أبى"، "شاهد إثبات"، "كريمة كريمة"، "عصابة بابا وماما"، و"عريس دليفري". وكان آخر ظهور لها على الشاشة في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" مع الزعيم عادل إمام.
كما برزت موهبتها على خشبة المسرح من خلال مسرحيات ناجحة مثل: "هاللو شلبي"، "حواديت"، "شارع محمد علي"، "طبيخ الملايكة"، و"عشان خاطر عيونك".
وشاركت كذلك في عدد من المسلسلات الإذاعية، منها "هزار في منتهى الجد" و"الكدب ليه ألف رجل".
ورحلت الفنانة سهير الباروني في 31 يناير 2012 بمنطقة العجوزة، تاركة إرثًا فنيًا كبيرًا لا يزال حاضرًا في ذاكرة محبي الفن المصري.