مع حلول الليل وسكون المنزل، تجد بعض النساء أنفسهن أمام موجة من الأفكار والذكريات، وكأني العقل بمثابة مسرح عرض لا يتوقف لكل لحظة محرجة حدثت في الماضي، وهذا ما يسميه علم النفس باجترار الليل ، وله تأثير في السلوك والشخصية.
وفيما يلي نستعرض لك في السطور التالية اهم السمات التي تميز الأشخاص الذين يفكرون ليلا، وفقا لما حدده خبراء علم النفس، عبر موقع، geediting واليك التفاصيل:
لديك نظام وعي اجتماعي نشط للغاية:
يمتلك الأشخاص الذين يعيدون لحظات محرجة في الليل، قدرة عالية علي الوعي الاجتماعي، يعرف ذلك في علم النفس بالرصد الاجتماعي المشدد، وهو مرتبط بالتعاطف، والذكاء الاجتماعي، وفهم مشاعر الآخرين، فهذه الميزة تساعد علي قراءة الإشارات الدقيقة للآخرين، لكنها تجعل العقل يركز بشكل مفرط علي الأخطاء الاجتماعية الصغيرة.
توقعات عالية من الذات:
الكمال الذاتي هو سمة شائعة بين هؤلاء الأشخاص، فهم يضعون معايير مرتفعة لأنفسهم اجتماعيا وعاطفيا، ويصبح النقد الداخلي قاسي عند أي زلة او خطاء صغير، رغم انهم لا يحكمون علي الآخرين بنفس الشدة، هذا السعي للكمال غالبا ما يكون نقطة قوة لكنه مرهق نفسيا.
تأمل ذاتي عميق:
الأشخاص الذين يعيدون لحظات محرجة في الليل، يتمتعون بقدرة عالية من التفكير العميق وتحليل سلوكهم، وهي سمة تعرف بالحساسية العاكسة، التأمل الذاتي يساعد على النمو الشخصي، لكن عندما يتجاوز حدوده يتحول الي هجوم ذاتي، حيث يسأل الشخص نفسه مرارا وتكرار عن أخطائه بدلا من استخلاص الدروس المستفيدة.
ذاكرة قوية للتفاصيل العاطفية:
يمتلك هؤلاء الأشخاص ذاكرة قوية، يتذكرون تفاصيل دقيقة لكل موقف، أو كلمة، أو التعبيرات الدقيقة، وحتى نبرات الصوت، هذا العمق الداخلي من التفكير، يزيد من الوعي والذكاء العاطفي، لكنه يجعل بعض اللحظات الصغيرة تبدو أكثر أهمية مما هي عليه.
قلق بشأن سوء الفهم :
هؤلاء الأشخاص يهتمون بالاتصال والوضوح في العلاقات، فإذا شعروا أن رسالتهم لم تفهم، يعيد العقل تشغيل الأحداث مررا لتصحيح الأخطاء، فهذا قد يكون مرهق ذهنيا لكن دليل على حرصك على تعزيز العلاقات.
لديك دماغ أكثر نشاطًا في الليل:
تعني هذه الظاهرة بأن الدماغ يصبح أكثر يقظة وخيالًا ونشاطًا مع حلول الليل، المفكرون و المبدعون، والأذكياء لديهم هذا النشاط، الذي يسمح لهم بابتكار أفكار جديدة، لكنه في الوقت نفسه يعيد تشغيل الذكريات والأحداث باستمرار.
اهم النصائح لتهدئة العقل قبل النوم:
خصصي "نافذة معالجة" للأفكار خلال اليوم، واكتبى يومياتكِ أو فكري في يومك 5-10 دقائق لتقليل اجترار الليل.
ممارسة الانتشار المعرفي، بدلًا من دفع الأفكار بعيدًا، قومي بتسميتها لتخفيف شدتها.
استخدمي تقنيات الوعي الحسي، حيث يمكنك التركيز على التنفس، أو وزن جسدك، أو شعورك في السرير.
اسألي نفسك، هل سأحكم على شخص آخر لهذا؟" وغالبا سيكون الجواب لا، مما يكشف عن الفكر على أنه عقاب ذاتي غير عقلاني.