مع انتشار الهواتف الذكية في كل منزل، أصبحت تلك الأجهزة رفيقًا دائمًا للأطفال حتى قبل سن المراهقة، لكن دراسة حديثة نشرت على موقع " iStock" أكدت أن وجود الهاتف في غرفة الصغير ليلاً قد يعرضه لاضطرابات نوم خطيرة تؤثر بشكل مباشر على صحته الجسدية وتطوره المعرفي، وبينما يصعب منع الأطفال تمامًا من استخدام الهواتف، فإن مسؤولية الأم اليوم أصبحت في كيفية تنظيم هذا الاستخدام، وتوفير بيئة نوم آمنة تساعد على نمو دماغي وسلوكي أفضل، وقدم الباحثون عدد من القرارات البسيطة التي تحمي الابناء من مخاطر الهاتف، ومنها ما يلي:
- إبعاد الهواتف عن غرفة النوم:
أظهرت دراسة أن حوالي 63% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا لديهم جهاز إلكتروني في غرف نومهم، كما أفاد 17% بأنهم استيقظوا خلال الليل بسبب إشعارات الهاتف لذلك، ينصح بإبقاء الهاتف خارج غرفة النوم ليلاً، مما يتيح للأطفال نومًا أعمق وأكثر انتظامًا.
-تحديد أوقات استخدام الهاتف:
يمكن للأمهات تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الذكية خلال النهار، مع التشجيع على ممارسة الأنشطة البدنية أو الألعاب الإبداعية بعيدًا عن الشاشات، وهذا يساعد على تقليل الاعتماد على الهاتف ويعزز التركيز والانتباه لدى الأطفال.
-إنشاء روتين للنوم منتظم:
تعتبر الساعة البيولوجية للأطفال حساسة جدًا لأي تحفيز كهربائي أو ضوئي قبل النوم، و ينصح بتطبيق روتين ثابت للنوم يتضمن قراءة كتاب، أو الاستماع لموسيقى هادئة، بعيدًا عن الهاتف أو أي شاشة إلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم.
-استخدام وضعية عدم الإزعاج:
إذا كان الهاتف ضروريًا، يمكن تفعيل وضعية عدم الإزعاج ليلاً، بحيث لا تصل أي إشعارات تزعج نوم الطفل، هذه الطريقة تساعد على الحد من الاستيقاظ المفاجئ وتقليل التوتر النفسي المصاحب للتنبيهات المستمرة.
-تثقيف الطفل حول استخدام التكنولوجيا:
يمكن للأم تعليم الطفل كيفية استخدام الهاتف بشكل مسؤول، مع توضيح أن النوم الصحي جزء أساسي من نمو الدماغ وتطوير المهارات المعرفية، مشاركة الأطفال في وضع قواعد استخدام الهاتف يزيد من التزامهم بها.
-متابعة العلامات الصحية والسلوكية:
ينبغي مراقبة أي تغيرات في سلوك الطفل أو مستوى تركيزه أو مزاجه، قلة النوم الناتجة عن استخدام الهاتف يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية، صعوبة في التركيز، أو انخفاض الأداء الدراسي.