مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد برودة الشتاء، تبدأ كل أم رحلة البحث عن الطريقة المثلى لتدفئة أطفالها دون إفراط أو إهمال، فاختيار الملابس الشتوية المناسبة لا يعتمد على كثرتها بقدر ما يعتمد على جودة الخامة وترتيب الطبقات التي تحفظ حرارة الجسم وتسمح بالحركة في الوقت نفسه، وفي ظل اختلاف الطقس بين فترات النهار والليل، يصبح من الضروري أن تتعرف الأمهات إلى الأسس الصحيحة التي تضمن بقاء أطفالهن دافئين طوال اليوم، سواء داخل المنزل أو أثناء الذهاب إلى المدرسة.
ومن جهتها قالت الدكتورة سامية عبد المطلب، خبيرة الاقتصاد المنزلي، أن سر الحفاظ على دفء الأطفال في الشتاء لا يعتمد على كثرة الملابس، بل على الترتيب الصحيح للطبقات واختيار الخامات المناسبة التي تمنح الدفء دون أن تقيد حركة الطفل أو تسبب له التعرق الزائد، من خلال بعض النصائح التي منها ما يلي:
- الطبقة الأولى هي الأهم على الإطلاق. يجب أن تكون من القطن الخالص لأنها تمتص العرق وتحافظ على حرارة الجسم الطبيعية دون تهييج للبشرة، ولذلك ينصح بارتداء" تي شيرت نص كم أو كتان" في الأيام الباردة، لأنه يشكل الأساس الذي تبنى عليه باقي الطبقات.
-بعد الطبقة القطنية، تأتي طبقة صوف خفيفة أو "سويت شيرت" متوسط السماكة، هذه الطبقة تساعد على حفظ الحرارة دون أن تجعل الطفل يشعر بالثقل، مع ضرورة الابتعاد عن الصوف الخشن مباشرة على الجلد لأنه قد يسبب حساسية وحكة للأطفال.
- اختيار جاكيت مناسب، ويعد أفضل الأنواع للأطفال هي المبطنة بخامات خفيفة لكنها تعزل الهواء، مثل "الفيبر"، أما الأيام شديدة البرودة، فيفضّل استخدام جاكيت ثقيل أو مقاوم للهواء، بشرط ألا يعيق حركة الطفل أو يجعله يتعرق بشكل مبالغ.
- القدمين واليدين هما أسرع أجزاء الجسم فقدًا للحرارة، ولذلك يجب ارتداء جوارب قطنية سميكة، وتجنب الأنواع النايلون لأنها لا تحتفظ بالدفء، كما يفض ارتداء قفازات ناعمة وقبعة تغطي الأذنين، خاصة في الصباح الباكر أثناء الذهاب للمدرسة.
-لا يجب الاعتماد على نفس الملابس داخل وخارج المنزل، فالبيت الدافئ لا يحتاج طبقات كثيرة؛ يكفي واحدة قطنية وطبقة خفيفة فوقها، أما الخروج فيحتاج إلى طبقات أكثر، خاصة للهواء القارس.
- الإفراط في التدفئة قد يسبب نتائج عكسية، فالتعرق الزائد يتسبب في تبلل الملابس ومع الهواء قد يصاب الطفل بنزلة برد، لذا الأفضل هو التوازن في عدد الطبقات مع الاطمئنان أن الطفل دافئ دون مبالغة.