الأحد 7 ديسمبر 2025

سيدتي

خطوات لفهم إيقاع العلاقة العاطفية في القرب والبعد بين الشريكين

  • 7-12-2025 | 03:07

إيقاع العلاقة العاطفية في القرب والبعد

طباعة
  • فاطمة الحسيني

يبدأ الحب غالبًا بإحساس بالحرية والشغف، ويجعل الإنسان يشعر بالقوة لمواجهة تحديات الحياة، لكن مع مرور الوقت، قد يتحول هذا الشعور إلى قيود وتناقضات، العلاقات العاطفية المعقدة، التي تجمع بين الرغبة في القرب والخوف من الالتزام، ليست علامة على خلل في الشخصية، بل تجربة إنسانية طبيعية، ولذلك نستعرض في السطور التالية أبرز المفاهيم النفسية التي تفسر إيقاع العلاقة بين القرب والبعد، وفقا لما نشر على موقع " psychologytimes"

-في العلاقات الزوجية المتوترة، يتسم إيقاع الحياة بتذبذب القرب والبعد، حيث يقترب أحد الطرفين بينما ينسحب الآخر، ما يخلق شعورًا بالغموض والجاذبية، وهذا التذبذب يعرف في علم النفس بفخ القلق والتجنب، حيث يعزز كل طرف مخاوف الآخر، لكنه يضيف أيضًا شدة عاطفية تجعل العلاقة حية.

-أساليبنا في التواصل العاطفي تعكس روابط الطفولة الأولى، فبعض الأشخاص يسعون إلى القرب خوفًا من الهجر، بينما يحافظ آخرون على استقلالهم خوفًا من الالتزام، اصطدام أسلوب القلق بأسلوب التجنب يخلق توترًا مستمرًا في العلاقة، لكنه يضفي عليها أيضًا جاذبية لا تقاوم.

-التنافر المعرفي هو شعور الانزعاج الناتج عن تصادم المعتقدات والسلوكيات، ويقودنا إلى تبرير التناقضات للحفاظ على العلاقة، ويسمح للشركاء بالاستمرار رغم الغموض، ويحول القلق المحتمل إلى شعور بالأمان العاطفي.

العقل يميل إلى تذكر التجارب غير المكتملة بشكل أوضح من المكتملة، والعلاقات الزوجية، التي تفتقر إلى وضوح كامل، تبقى في الذاكرة أكثر من العلاقات المستقرة.

-الحب الحقيقي يقوم على المساواة والاحترام المتبادل، بعيدًا عن السيطرة أو محاولة تغيير الآخر، ومحاولة فرض سلوكيات أو توقعات محددة تحول العلاقة إلى علاقة عمودية، يشعر فيها أحد الطرفين بالنقص أو الحاجة للتفوق، مما يقوض الاحترام المتبادل.

-قيمة الحب غير المكتمل، ليست علامة ضعف، بل تجربة صمود عاطفي، فالغموض والتناقضات في الحب يمكن أن تكون مصدرًا للجاذبية والشدة العاطفية، وفهم إيقاع العلاقة يساعد على قراءة العلاقات بشكل أعمق وتمييز ما هو صحي وما قد يكون ضارًا.

الاكثر قراءة