الأحد 7 ديسمبر 2025

عرب وعالم

عراقجي يدعو اليابان للاضطلاع بدور رئيسي في تعزيز سلامة المنشآت النووية الإيرانية

  • 7-12-2025 | 11:45

وزير الخارجية الإيراني

طباعة
  • دار الهلال

دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليابان للاضطلاع بدور رئيسي في تعزيز سلامة وآمن المنشآت النووية الإيرانية.


وأكد عراقجي، في مقابلة خاصة أجراها مع وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لـ"قصف وتدمير وأضرار جسيمة"خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وأن هذا الأمر ربما يكون أكبر انتهاك للقانون الدولي يُرتكب ضد منشأة نووية خاضعة لإجراءات الرقابة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية .


وتطرق عراقجي إلى آفاق استئناف المفاوضات النووية المتوقفة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن طهران منفتحة على الدبلوماسية، ولكن فقط ضمن شروط تضمن نتيجة "عادلة ومتوازنة". وأضاف: "أن الأمر يعتمد على الولايات المتحدة".


وأشار عراقجي إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وقف إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم بالكامل، وهو مطلب ترفضه طهران.


وأكد عراقجي ثقته بقدرة اليابان على تقديم خبرات مهمة لتعزيز سلامة المنشآت النووية الإيرانية مشيرًا إلى خبرة طوكيو الواسعة في الإجراءات البيئية والطبية والفنية بعد الكوارث النووية، بما في ذلك تفجيرات هيروشيما وناجازاكي عام 1945، وحادثة فوكوشيما عام 2011.


وأوضح أن أي تعاون محتمل سيقتصر على الجوانب الفنية المتعلقة بالسلامة، وليس على عمليات التفتيش التي تندرج ضمن صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: "في الجوانب الفنية لهذه التحديات، يمكن أن يكون التعاون مع اليابان مفيدًا للغاية".


وشدد على أن إيران تواجه مزيجًا غير مسبوق من التهديدات الأمنية والفنية نتيجة الأضرار الهيكلية واحتمال حدوث تسرب إشعاعي عقب هجمات يونيو. 


وأشار عراقجي إلى عدم وجود أي سابقة تاريخية لقصف منشأة نووية سلمية مؤكدًا أن ما حدث كشف عن فجوة إجرائية خطيرة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بآليات التفتيش على منشآت تعرضت لهجوم عسكري .


وكانت إيران والوكالة الدولية قد توصلتا في وقت سابق من العام الجاري إلى إطار للتعاون بشأن وضع آلية مناسبة لتفتيش واستقرار المواقع المتضررة، إلا أن عراقجي أوضح أن الاتفاق تعثر عندما سعت الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية إلى إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن السابقة على إيران .


وفيما يتعلق بآفاق المفاوضات النووية مع واشنطن، قال عراقجي إن طهران غير مقتنعة بإمكانية تحقيق تقدم، مستشهدًا بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 ودعمها للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.


وأضاف:" إذا غيروا نهجهم وكانوا مستعدين لمفاوضات عادلة ومفيدة للطرفين، فنحن مستعدون أيضًا. لكن التفاوض يختلف عن الإملاء. وفي الوقت الحالي، لسنا مقتنعين بأنهم جاهزون لمفاوضات حقيقية وجادة " .


يُذكر أن اتفاق عام 2015 فرض قيودًا صارمة على برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات، لكن طهران عادت لتوسيع أنشطتها النووية بعد انسحاب الولايات المتحدة خلال الولاية الأولى لترامب عام 2018.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة