الإثنين 8 ديسمبر 2025

ثقافة

لجنة الترجمة باتحاد كتاب مصر تناقش «الدبلوماسية والترجمة.. رسالة مشتركة»

  • 7-12-2025 | 16:10

ندوة باتحاد كتاب مصر

طباعة
  • همت مصطفى

 أقامت لجنة التَّرْجَمَة باتحاد كتّاب مصر برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد الحسيسي  ندوتها الشهرية بعنوان «الدبلوماسية والترجمة.. رسالة مشتركة»، أمس السبت بمقر الاتحاد بالزمالك، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النِّقابة العامة  باتحاد كتّاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب.

المشاركون في الندوة

واستضافت الندوة السفير والمترجم عطية السيد أبو النجا الدبلوماسي والمترجم المخضرم، صاحب خبرة تمتد لـ 36 عامًا في العمل الدبلوماسي والقنصلي، والمتقن لست لغات أوروبية، والذي شغل مناصب متعددة منها: سفير مصر لدى بوروندي، قنصل عام في بومباي، رئيس بَعثة سيراليون، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكيتين والكاريبي.

 التَّرْجَمَة الدبلوماسية وأثرها على العلاقات الدولية

وافتتح الدكتور «الحسيسي» الندوة بالحديث عن حساسية التَّرْجَمَة الدبلوماسية وأثرها على العلاقات الدولية، مستشهدًا بحوادث أخطاء تَرْجَمَة تسبّبت في أزمات سياسية، وقدّم  ضيف الندوة الذي أشار إلى أنه نشأ في بيئة علمية رسخت اهتمامه باللغات والترجمة.

واستعرض «السفير» في المحور الأول للندوة التاريخ المشترك بين التَّرْجَمَة والدبلوماسية، موضحًا دورهما في بناء جسور التفاهم بين الشعوب، بدءًا من مصر القديمة ومعاهدة «قادش»، مرورًا بترجمات العصر العباسي ودار الحكمة، وصولًا لتأثير الترجمات العربية في النهضة الأوروبية، مع الإشارة لرموز جمعت بين الأدب والدبلوماسية مثل رفاعة الطهطاوي وسنغور ويحيى حقي.

عرض  الصفات المطلوبة للمترجم والدبلوماسي

وفي المحور الثاني،  عرض السفير والمترجم عطية السيد أبو النجا  الصفات المطلوبة للمترجم والدبلوماسي، مثل إتقان اللغات (لغتان بحد أدني)، الدِّقَّة، الأمانة، التركيز، الإيجاز، وسعة الثقافة، خاصة في ظل التطور التكنولوجي.

أما المحور الثالث فقد ركّز  المتحدث على مكانة اللغة العربية في الأمم المتحدة، موضحًا اعتمادها لغة رسمية عام 1973 دون اعتمادها لغة عمل في مجلس الأمن رغم الجهود العربية، وتناول وفي المحور الرابع تحديات التَّرْجَمَة والدبلوماسية في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه رغم تطور التَّرْجَمَة الآلية، فإنها لا تغني عن المترجم البشري المبدع.

 مداخلات تتناول قضايا مثل تَرْجَمَة معاني القرآن

شهدت الندوة مداخلات ثرية من الحضور تناولت قضايا مثل تَرْجَمَة معاني القرآن، العَلاقة بين التَّرْجَمَة والأدب الإفريقي، الفروق بين التَّرْجَمَة النفسية والدبلوماسية، وطبيعة التَّرْجَمَة بين الفن والعلم.

وفى ختام الندوة وجه الدكتور« الحسيسي» الشكر للسفير والمترجم عطية السيد أبو النجا على ما قدمه من توضيح في الفرق بين المترجم الدبلوماسي وغيره من المترجمين في المجالات المختلفة، والمحاذير التي يجب تجنبها عند التَّرْجَمَة الدبلوماسية، وقدّم شهادة تقدير للسفير مقدمة من قبل الاتحاد واللجنة للتعبير عن الشكر والامتنان. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة