شاركت وزارة الشباب والرياضة في إطلاق خطة سانتياجو للرياضة الدامجة والتربية البدنية، ضمن فعاليات مؤتمر سانتياجو الدولي المُنعقد في العاصمة التشيلية. وقد أناب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مصطفى عز العرب، معاون الوزير ومنسق الاتصال مع المنظمات الأممية والدولية، لتمثيل مصر في الجلسة والمشاركة في أعمال الإطلاق التي تأتي في إطار جهود اليونسكو لتعزيز الإدماج والمساواة في الرياضة والتعليم البدني حول العالم.
وخلال مشاركته، نقل مصطفى عز العرب تحيات وتقدير الدكتور أشرف صبحي، مؤكداً دعم مصر الكامل لخطة سانتياجو، وإيمانها بأهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في تعزيز الإدماج المجتمعي وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن الدولة المصرية قطعت شوطاً كبيراً في تطوير برامج الرياضة المدرسية والمجتمعية وتوسيع فرص المشاركة الرياضية لجميع الفئات، بما يتوافق مع التوجهات العالمية لليونسكو.
كما استعرض معاون الوزير التجربة المصرية في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية، وما تشهده مصر من تطوير متواصل للبنية التحتية الرياضية، وتوسيع نطاق المبادرات الموجهة للفئات الأكثر احتياجاً. وأكد استعداد مصر للتعاون الوثيق مع اليونسكو وشركائها الدوليين لتنفيذ خطة سانتياجو، وتطوير آليات مشتركة تدعم الدول الأعضاء في تبني سياسات أكثر شمولاً وعدالة.
وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم جونزالو إسكوبار ويرنلي، لاعب الأولمبياد الخاص في الـSnowboarding ورئيس المجلس الإقليمي لقيادات الرياضيين (RALC)،
وميشيل فورمونتي الرئيس التنفيذي للجنة البارالمبية للأمريكيتين، وأنجيلينا جاتا نائب وزير التعليم الأساسي والثانوي في زيمبابوي، إلى جانب إستر كويش-إياروش مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في سانتياجو ومكتب تنسيق الأمم المتحدة بأمريكا اللاتينية والكاريبي،
وإيناكي ريجيرو المدير التنفيذي لمديرية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في بنك التنمية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (CAF). بينما أدارت الجلسة أندريا نافيا من وزارة الرياضة التشيلية والسكرتير التنفيذي لمجلس الرياضة لأمريكا الجنوبية.
وتُعد خارطة طريق سانتياجو إحدى أبرز المخرجات الدولية الهادفة إلى تعزيز الرياضة الدامجة، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة الكاملة في الرياضة والتعليم، ودعم الدول في تطوير السياسات الوطنية للتربية البدنية، وتوحيد الجهود بين الحكومات والمنظمات الدولية لخلق بيئات تعليمية ورياضية أكثر عدالة، إضافة إلى وضع معايير عملية لتطبيق الشمولية في الرياضة وفق إطار عالمي موحد.
وتأتي مشاركة مصر في جلسة الإطلاق تأكيداً لدورها الدولي المتنامي، خاصة في ضوء ترشيح مصر للدكتور أشرف صبحي لرئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS)، واستعدادها لقيادة مرحلة جديدة من العمل الدولي المشترك نحو تعزيز الرياضة الدامجة وتحقيق التنمية المستدامة.