شاركت السفيرة نيرمين الظواهري مساعد وزير الخارجية الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والسفيرة هالة يوسف سفيرة مصر لدى تايلاند في أعمال النسخة السابعة من منتدى مديري عموم وكالات التعاون التنموي فيما بين بلدان الجنوب والتعاون التنموي الثلاثي، والتي عُقدت في العاصمة التايلاندية "بانكوك" تحت عنوان "تطويع التعاون بين بلدان الجنوب من أجل مجتمعات مستدامة".
وشاركت مساعد وزير الخارجية الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية كمتحدث رئيسي في الجلسة النقاشية حول الاتجاهات العالمية في التعاون وفق آلية الجنوب - جنوب والتعاون التنموي الثلاثي حيث ركزت في مداخلاتها على دور الوكالة كذراع رئيسي للدبلوماسية التنموية المصرية، وسعيها إلى تعزيز التضامن والتنمية المشتركة بين دول الجنوب.
كما سلطت الضوء على الحاجة المُلحة إلى تعبئة موارد تمويل تنموية تمكن الدول النامية من التصدي للتحديات العالمية المتسارعة وتعزز قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واستعرضت عدداً من المشروعات التنموية التي تقوم الوكالة بتنفيذها في عدد من الدول الإفريقية، فضلاً عن إبراز دور آلية الاستثمار الجاري تدشينها والموجهة لدول حوض النيل بصيغة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وعقد الوفد المصري عدداً من اللقاءات الثنائية مع مديري وممثلي وكالات التعاون الدولية المشاركة، ومنهم، الوكالة التايلاندية للتعاون الدولي، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين الوكالتين التايلاندية والمصرية من أجل تنفيذ برامج تنموية لصالح طرف ثالث بالاستفادة مما يمتلكه الجانبان من اهتمامات مشتركة وحرص على دعم التعاون الجنوب - جنوب والتعاون التنموي الثلاثي.
كما عقد الوفد المصري عدة لقاءات ثنائية مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، ونائب السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الوفد المصري خلال هذه اللقاءات الحرص على تعزيز الشراكات التنموية مع دول آسيا والمحيط الهادئ، وعلى الدور المهم الذي تلعبه الوكالة المصرية في دعم التنمية الشاملة وبناء القدرات، مشيراً إلى التزام مصر بدعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب وانفتاحها على نسج شراكات وفق آلية التعاون الثلاثي التنموي، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة للقارة الإفريقية 2063.
وجاءت المشاركة المصرية في هذا الحدث الإقليمي البارز نتيجة لتزايد تفاعل مصر وانخراطها مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهاديء (المقر الآسيوي للأمم المتحدة).
كما عكست مشاركة مصر في المنتدى رؤية الدولة المصرية القائمة على دبلوماسية التنمية، وتعزيز التعاون المتبادل، وتبادل الخبرات ودعم جهود تحقيق التنمية المستدامة، وأبرزت الدور المتنامي للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية كمنصة للتعاون الدولي وبناء القدرات.