يحتفل الفنان محمود قابيل بعيد ميلاده، والذي يعد رمزًا للتنوع الفني والإنساني، فقد جمع بين مسيرة عسكرية ناجحة وفن راقٍ، كما عرف بدوره كسفير لليونيسيف للنوايا الحسنة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وُلد محمود قابيل في 8 ديسمبر 1946، وتخرج من الكلية الحربية عام 1964، وعمل ضابطًا في القوات المسلحة قبل أن يتحول إلى عالم الفن. بدأ مشواره الفني في السبعينات وشارك في عدد من الأفلام البارزة مثل «الملاعين» 1979، و«الفخ» 1979، و«لحم رخيص» 1995، والرقص على سلالم متحركة» 2001، و«خاص جدًا» 2009.
وتميز قابيل بقدرته على التنقل بين الأدوار الدرامية والكوميدية، مقدمًا شخصيات متنوعة جذبت المشاهدين وأكدت على موهبته المميزة.
ابتعد قابيل عن الفن لفترة ليعمل في التجارة بالولايات المتحدة، لكنه عاد في التسعينيات ليواصل مسيرته الفنية بنجاح، مشاركًا في أعمال سينمائية وتلفزيونية مهمة. على الشاشة الصغيرة، برز في مسلسلات مثل «خاص جدًا» 2009، و«نظرية الجوافة» 2013، و«الدجال» 2014، حيث استطاع أن يترك أثرًا واضحًا في كل دور جسده، سواء كان رئيسيًا أو ضيف شرف.
إلى جانب الفن، يعرف عن محمود قابيل نشاطه الإنساني، حيث عمل كسفير لليونيسيف للنوايا الحسنة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أن الفن يمكن أن يكون وسيلة لنشر القيم الإنسانية والتوعية الاجتماعية.
رحلة محمود قابيل بين العسكرية والفن والسفر والعمل الإنساني تجعل منه شخصية متعددة الأبعاد، يظل حضوره على الشاشة والإسهامات الإنسانية علامة فارقة في الوجدان المصري والعربي، وتظل أعماله شاهدة على موهبته وقدرته على البقاء حاضرًا في ذاكرة الجمهور.