التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة مع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الجديدة، حيث ناقشت الوزيرة خلال الاجتماع مجالات التعاون بين الوزارة والمحافظة فيما يخص إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، واللواء الحسيني فرحات مدير جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية، والدكتور عيد الراجحي مساعد الوزيرة للدعم الفني للحد من التلوث والمهندس روبي محمود السيد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، والمهندس احمد عبد الروؤف رئيس جهاز ترفيق المناطق الصناعية والدكتور حسام شعبان مدير الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالفيوم، والمهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحي للقاهرة الكبرى، وممثلي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ، الأستاذ أحمد حلاوة المشرف على مشروع الصرف الصحي بالفيوم بالشركة القابضة، والمهندس صفوت خالد مدير الإشراف على تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالفيوم (استشاري المشروع). والمهندس احمد صابر مدير مشروع محطة كوم اوشيم.
وفى بداية الاجتماع رحبت الدكتورة منال عوض بالدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم وممثلي الجهات الشريكة، مثمنة سيادتها التنسيق المستمر بين وزارة البيئة والمحافظة لمواجهة المشاكل البيئية وتحويلها لفرص تنموية، وتعزيز منظومة العمل البيئي للحفاظ على الموارد الطبيعية وإدارة الاستثمار البيئي بالمحافظة، وتنفيذ المشروعات البيئية التي تقدم حلولاً حقيقية لتلك المشاكل، ومنها مشروع إعادة التوزان البيئي ببحيرة قارون، من خلال اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء لإعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون.
واستعرضت د. منال عوض الوضع الراهن لإعادة التوازن البيئي ببحيرة قارون، وما أسفرت عنه الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية عن تحقيق توازن نسبي، ومراجعة موقف الصرف الصحي والصناعي على البحيرة، وذلك في إطار تكليفات القيادة السياسية للارتقاء بكافة البحيرات على مستوى الجمهورية، حيث أن إعادة بحيرة قارون لسابق عهدها يمنح فرصة أكبر للاستثمار السياحي وتنمية الثروة السمكية.
وشددت د. منال عوض على أهمية المتابعة الدورية لمحاور تنفيذ المشروع ، والذى يتضمن عدد من المكونات للقضاء على التلوث بالبحيرة، حيث شهدت الفترة الماضية تطوراً ملحوظاً فى أوضاع البحيرة ، مؤكدة على أن الحكومة تعمل جاهدة على تلبية احتياجات المواطن ، مؤكدة على استمرار العمل للوصول إلى نسب التنفيذ الكلية لمشروعات إعادة التوزان البيئي لبحيرة قارون فى أقرب وقت، وتحسين الأوضاع بها.
كما وجّهت د. منال عوض بسرعة الانتهاء من مشروع رفع كفاءة وإعادة تأهيل محطة معالجة مياه الصرف بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم ومشروعات معالجة مياه الصرف الصحي ضمن إعادة التوازن البيئي للبحيرة، والعمل على الوصول إلى نسبة تغطية تصل إلى ٨٥٪ منها معالج في اسرع وقت. والقياس المستمر لجودة المياه بالبحيرة، واستعرضت جهود التحكم فى ملوحة البحيرة وتعظيم استغلالها من خلال التعاون مع الشركة المصرية للأملاح والمعادن بمحافظة الفيوم " إميسال " والذي يساعد على الحفاظ على النظام البيئي داخل محمية قارون ويؤثر بشكل إيجابي على إنتاج المحصول السمكي للبحيرة، مشيدة بحرص الشركة على تنفيذ العديد من المشروعات البيئية أوضاعها من خلال الدعم المقدم من برنامج التحكم في التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور احمد الأنصاري محافظ الفيوم عن شكره للدكتورة منال عوض على الدعوة لهذا الاجتماع الهام لمتابعة جهود إعادة التوازن البيئي في بحيرة قارون احد أهم بحيرات مصر الاستراتيجية، واستعرض مكونات مشروع إعادة التوازن البيئي في البحيرة، ومنها الانتهاء من مشروع التكريك ببحر يوسف والحفاظ على مناسيب المياه بالبحيرة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، وعدد من المشروعات بالاشتراك مع وزارة الإسكان وتحت مظلة مبادرة حياة كريمة ومنها تنفيذ ٨ محطات معالجة للصرف الصحي، كما استعرض موقف مشروع إعادة تأهيل محطة الصرف الصحي بكوم أوشيم بسعة ١٩ ألف م٣/يوم.
ووجه اللواء الحسيني فرحات مدير جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية الشكر للوزارات والجهات المعنية على التعاون في تحقيق الاستدامة البيئية بالبحيرات المصرية ومنها بحيرة قارون، حيث أدى التحسن في نسب التلوث بالبحيرة إلى النجاح في إنزال زريعة أمهات سمك موسى في ٢٠٢٢، وزريعة الجمبري في ٢٠٢٤/٢٠٢٥، وذلك بالتنسيق مع محافظة الفيوم. وأشار إلى اللجنة الفنية الدائمة لتحسين النظم الإيكولوجية بالبحيرات المشكلة برئاسة وزارة البيئة ومشاركة كافة الجهات المعنية لمراجعة الموقف البيئى واقتراح وتقييم مشروعات إعادة تأهيل البحيرات بوجه عام على أسس علمية، موضحا تحسن أوضاع بحيرة قارون عن السنوات السابقة، ورصد عودة الطيور المائية وخاصة أسراب طيور الفلامنجو إلى البحيرة بأعداد كبيرة نتيجة التحسن النسبي في بيئة البحيرة.