الإثنين 8 ديسمبر 2025

تحقيقات

76 عامًا على تأسيس الوكالة.. الأونروا يد عون للاجئين الفلسطينيين

  • 8-12-2025 | 13:11

الأونروا

طباعة
  • أماني محمد

في مثل هذا اليوم قبل 76عامًا، تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك بقرار أممي، لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين في 5 مناطق داخل الشرق الأوسط، لتستمر منذ ذلك الحين في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين في عدة دول، بخلاف الضفة الغربية وغزة.

 

تأسيس الأونروا

تعمل الأونروا على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجَّلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن تنتهيَ معاناتهم، أُسِّست الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر عام 1949، لتعمل بصفتها وكالةً مخصِّصة ومؤقتة، على أن تجدَّد ولايتها كل ثلاث سنوات حتى الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. ومقرها الرئيس في العاصمة النمساوية فيينا والعاصمة الأردنية عمّان.

تستهدف الأونروا تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة للاجئي فلسطين، وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو 1950، وتؤكد أنها ستواصل تنفيذ مهام ولايتها المتمثلة في تقديم الخدمات للاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

تعتمد الأونروا بشكل شبه حصري على التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية لتمويل مهام ولايتها وعملياتها، والتي شكلت أكثر من 80% من إجمالي الدخل في عام 2024.

وحتى عام 2021، تم تسجيل أكثر من 5,7 مليون لاجئ من فلسطين لدى الوكالة داخل مناطق عمليات الأونروا (لبنان، والأردن، وسوريا، والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة)، فيما لا يحصل كل هؤلاء على المساعدات، حيث تدير الأونروا نحو 58 مخيما.

وفي قطاع غزة حيث يعيش غزة حوالي 2.2 مليون نسمة، منهم 1.6 مليون لاجئ مسجل في الأونروا، وفقا لأحدث إحصاءاتها، فيما تؤكد أن أهالي القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدات الدولية جراء الحصار الإسرائيلي والعدوان المتكرر وتفاقم الأزمة الإنسانية وأزمة تقديم الخدمات على الأرض.

أما الضفة الغربية تمتد فوق مساحة من الأرض تبلغ 5,500 كيلومتر مربع يعيش فوقها ما يقارب من 2,7 مليون شخص، وهناك ما يقرب من 100 ألف لاجئ مسجل في الأونروا في الضفة الغربية، حيث يعيش ربع اللاجئين في 19 مخيما رسميا بينما يعيش معظم الآخرون في مدن وقرى الضفة الغربية.

أما في الأردن يعيش أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجل، وهو أكبر عدد من لاجئي فلسطين في جميع أقاليم الأونروا، يعيش حوالي 18 في المائة في المخيمات العشرة المعترف بها للاجئ فلسطين في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى ثلاث مخيمات غير رسمية، ويعيش اللاجئون الآخرون بالقرب من المخيمات؛ وجميعهم يعيشون تحت ظروف اجتماعية اقتصادية مشابهة.

وفي لبنان اعتبارا من 31 يناير 2023، بلغ العدد الإجمالي للاجئي فلسطين المسجلين لدى الأونروا في لبنان أكثر من 493 شخصًا، كذلك في سوريا ما يقرب من 600 ألف لاجئ، فروا في عام 1948 من الأجزاء الشمالية من فلسطين، وتحديدا من صفد ومدن حيفا ويافا، فيما فر 100,000 شخص إضافي، بمن فيهم بعض اللاجئين الفلسطينيين، من مرتفعات الجولان إلى أجزاء أخرى من سورية عندما تم احتلال المنطقة من قبل إسرائيل، وفر بضعة آلاف آخرون إلى سورية من أتون الحرب التي مزقت لبنان في عام 1982.

 

تمديد عمل الأونروا

وقبل أيام، اعتمدت الجمعية العامة الجمعة قرارا يجدد الثقة بوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) بتصويت مسجل بأغلبية 145 صوتًا مؤيدًا مقابل 10 أصوات معارضة (الأرجنتين، فيجي، هنغاريا، إسرائيل، ميكرونيزيا، مقدونيا الشمالية، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، باراغواي، الولايات المتحدة الأمريكية)، وقررت تمديد ولايتها حتى 30 يونيو 2029.

 

استهداف الاحتلال للأونروا

وعلى مدار العامين الماضيين، استهدف الاحتلال عمليات ومقار الأونروا داخل الأراضي المحتلة، حيث قرر الاحتلال في 28 أكتوبر 2024، منع عمل الأونروا داخل "المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية"، وذلك في قرار صادقت الهيئة العامة للكنيست لمنعها من ممارسة أي أنشطة لها وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي إسرائيلي بها.

بجانب تنفيذ استهدافات متكررة للأونروا، في سياسة إسرائيلية ممنهجة لضرب مؤسسات تمثّل بُعدًا قانونيًا وسياسيًا لقضية اللاجئين، ومنع المساعدات الإنسانية للأونروا.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الإثنين، إن قوات الأمن الإسرائيلية صادرت أجهزة ومقتنيات خلال اقتحامها مقر الوكالة بالقدس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مقر الوكالة في حي الشيخ جراح، ويجري عمليات تفتيش.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة