أكد السفير عمرو الشربيني مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي أن الهجرة أصبحت ظاهرة عابرة للحدود تتطلب استجابة جماعية تقوم على المسؤولية المشتركة، مشيرًا إلى استضافة مصر لأعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
جاء ذلك خلال مشاركة مساعد وزير الخارجية في مائدة مستديرة رفيعة المستوى بجنيف، دعا لها مدير عام المنظمة الدولية للهجرة بعنوان "الهجرة الإفريقية عند مفترق طرق : من التعاون إلى الحلول".
وأبرز مساعد الوزير الدور المصري في الميثاق العالمي للهجرة، وقيادتها الناجحة لعملية الخرطوم عام ٢٠٢٤، والتي أفضت إلى اعتماد “إعلان القاهرة الوزاري” وخطة عمل القاهرة”، كإطارين أساسيين لتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، ودفع الحوار البنّاء بين أفريقيا وأوروبا بشأن قضايا الهجرة.
وأوضح السفير عمرو الشربيني أن مصر تتبنى مقاربة شاملة للهجرة بوصفها دولة منشأ وعبور ومقصد، بما يستلزم تحقيق توازن دقيق بين الأبعاد الأمنية والتنموية والإنسانية ، ولفت إلى أن الجهود الدبلوماسية والإقليمية والتنموية يجب أن تكمل الجهود الوطنية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وفي إطار الانتقال من التحديات إلى الفرص، دعا السفير الشربيني إلى تحويل الهجرة إلى محرك للتنمية عبر برامج الهجرة الموسمية والدائرية لتطوير المهارات وتنقلها، وتعزيز برامج إعادة الدمج التي تُمكّن المهاجرين من نقل خبراتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وتناول الاجتماع كذلك التحضير للمنتدى الدولي لمراجعة الهجرة المقرر عقده في نيويورك عام ٢٠٢٦، ودور الدول الرائدة، وفي مقدمتها مصر، في تعزيز التعاون الأفريقي والدولي في إطار الميثاق العالمي للهجرة، مع التأكيد على الاستثمار في الشباب الأفريقي باعتباره أحد أهم مفاتيح التنمية وبناء قدرات قارية مشتركة.
وشكل الاجتماع منصة للتشاور وتبادل الرؤى حول آليات تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لدعم الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وبحث سبل توظيف الهجرة كأداة لتعزيز النمو والتنمية.