زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تماديها في قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، فبجانب إعلانها اعتبار الخط الأصفر حدودها الجديدة مع القطاع ضمن ترسيخ احتلالها لأجزاء منه، قتلت وجرحت خلال الفترة بين 2 إلى 8 ديسمبر 2025، عشرات الفلسطينيين ضمن تكثيف قصفها المناطق الشرقية، حيث قتلت الصحفي محمود وادي في خان يونس، واستهدفت النازحين وهو ما دفع العديد إلى النزوح باتجاه المناطق الغربية.
وذكر المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، أن حصيلة الفترة بين 2 إلى 8 ديسمبر 2025 بلغت 260 شهيدا، و108 جرحى، في مختلف مناطق فلسطين المحتلة، إذ بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة، 21 شهيدا، و74 جريحا بجانب انتشال 9 جثامين، والإعلان عن ثبوت استشهاد 223 آخرين.. وإنسانيا، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن 52% من الأدوية الأساسية غير موجودة في مستشفيات وعيادات القطاع.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، بلغ عدد اقتحامات قوات الاحتلال 420 اقتحاما، قتلت خلالها 7 فلسطينيين من بينهم طفلان، وجرحت 32 بالغا، و4 أطفال واعتدت على طفلين في نابلس، واعتقلت 184 بالغا و4 أطفال، وهدمت 7 منازل، وتسببت بأضرار بمنزل ملاصق لأحد المنازل المهدمة في طوباس، وهدمت كذلك العديد من المحال التجارية ومصنعا للأخشاب وأخطرت بعزمها هدم 3 مصانع أخرى في الخليل، كما هدمت كهفا ومضافة ووحدتين صحيتين، واحتلت 21 منزلا وأخلتها من ساكنيها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وفرضت حظر التجول في بلدة قباطية بجنين وقرية كفر سابا في قلقيلية لمدة أربعة أيام متواصلة، وصادرت جرارا زراعيا، ومبالغ تزيد على 222972 دولار أمريكي من أفراد فلسطينيين وكمبيالات وشيكات وحلي وذهب.
وأكد تقرير صادر عن وزارة الأوقاف الفلسطينية أن الأقصى تعرض خلال شهر نوفمبر 2025، لـ 25 اقتحاما في الوقت الذي أخطرت فيه قوات الاحتلال عددا من أئمة المساجد في محافظة قلقيلية بخفض صوت الآذان في المساجد، وصادرت أجهزة بث الصوت التابعة للآذان الموحد في قرية حارس بسلفيت.
من جهة ثانية، أدانت الأمم المتحدة اقتحام قوات الاحتلال مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا في القدس.
وكشف مرصد المنظمة أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية بين عام 2020 وحتى نوفمبر 2025، بلغت 45852 حالة، فيما بلغت حالات الاعتقال للعام 2025، 9091 حالة اعتقال.
وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية، 99 اعتداء قاموا خلالها برعي ماشيتهم في نواحي الخليل، وبلدة بيت أمر، ونواحي طوباس، ونواحي سلفيت، وقريتي المنية وكيسان في بيت لحم، وفي نواحي القدس، ونواحي رام الله، وقاموا بقطع أشجار الزيتون والعنب في نواحي الخليل، وقرية يرزا بطوباس ونواحي نابلس، وأحرقوا جرارا زراعيا وتسببوا بأضرار في مركبات واستولوا على مركبتين، وأضرموا النار في الأراضي الزراعية المحيطة ببؤرة استيطانية في بلدة عطارة برام الله، وفي قرية حلحول بالخليل، ودخل مستوطنون برفقة 3 جرافات إلى سهل بلدة ترمسعيا، واقتلعوا عددا من أشجار الزيتون، وأتلفوا محصول الحمضيات في نواحي سلفيت، وخربوا مزروعات وسرقوا بوابة مزرعة في نواحي نابلس، وأعطبوا خطوط سحب مياه من أحد الينابيع في طوباس.
وعلى الصعيد نفسه، بلغت أنشطة المستوطنين 18 نشاطا، وسعت في الأثناء سلطات الاحتلال وبنت وحدات سكنية في بؤرة "رامات مجرون" الاستيطانية فوق أراضي قرى القدس، وأقام مستوطنون بنية تحتية لبؤرة استيطانية على أراضي شرق قرية مخماس، ونصبوا بيتا متنقلا فوق منطقة الخلايل برام الله، ونصبوا خيمة على أراضي منطقة جبل قماص بنابلس، وأعادوا بناء خيام لهم في المكان نفسه، ونصبوا خيمة على أرض في خلة النتش قرب مستوطنة "كريات أربع" في البلدة القديمة بالخليل، ووضعوا بيوتا متنقلة بنواحي نابلس، وشقوا طريقا ترابيا إلى ينابيع في الأغوار الشمالية، وجرفوا أرضا في قرية عوريف لشق طريق استيطاني.
وجرف مستوطنون أرضا في بلدة القراوة في سلفيت، وأرضين في قرية قريوت بنابلس، وفي أراض تابعة للأوقاف الإسلامية في بلدة العوجا بأريحا، وقاموا بحراثة نحو 70 دونما من أصل 200 دونم في الأغوار الشمالية، وقاموا بحراثة أراض ببيت لحم، وزرعوها بالحبوب، وأرضا أخرى تقدر مساحتها بـ 20 دونما في الأغوار الشمالية، وواصلت قوات الاحتلال على مدى سبعة أيام تجريف أراض شمال بلدة بروقين، وسيجتها بالأسلاك الشائكة، واقتلعت قوات الاحتلال الأشجار فوق 81 دونما وسيجتها قرب مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدتي بيت أمر وحلحول بالخليل.