تعد مرحلة المراهقة من أكثر المراحل حساسية في حياة الأبناء، إذ يسعى المراهق خلالها لبناء هويته المستقلة والتعبير عن نفسه بحرية، بينما يحتاج الأب إلى معرفة كيفية موازنة بين الرقابة والإرشاد ودعم الحرية الشخصية، ولتعزيز العلاقة بين الأب وابنه في هذه الفترة، يمكن اتباع مجموعة من الممارسات العملية التي تساعد على بناء تواصل إيجابي وثقة متبادلة، وفقا لما نشر على موقع " Parents"
-يحتاج الأبناء في سن المراهقة إلى شعورهم بالدعم أكثر من توجيه النصائح المستمرة، التي قد يشعرون معها بالقيود أو فقدان الثقة، ,الاستماع الجيد لهم، وتشجيعهم على استثمار مهاراتهم والاحتفاء بإنجازاتهم، يعزز من شعورهم بالأمان ويقوي الروابط العاطفية بينهم وبين الأب، كما يفضل تقديم اقتراحات مرنة بدل فرض حلول جاهزة، مما يمنح المراهق مساحة للتفكير واتخاذ قراراته الخاصة.
-تمكين الأبناء من إدارة شؤونهم الخاصة، مثل تنظيم الوقت أو التعامل مع ميزانيتهم الصغيرة، يمنحهم شعورًا بالاستقلال ويعزز إحساسهم بالمسؤولية، هذه التجربة العملية تساعدهم على تطوير قدراتهم في اتخاذ القرارات والتعامل مع المواقف الحياتية المختلفة بثقة ووعي أكبر.
-من المهم أن يمنح الأب ابنه الفرصة لاكتشاف ميوله واهتماماته الشخصية بعيدًا عن فرض مسار وظيفي محدد، دعم خيارات المراهق المهنية وتشجيعه على تجربة مجالات جديدة، يساعده على التعرف على قدراته الحقيقية وبناء تصور مستقبلي متوافق مع ذاته، مع توفير الإرشاد عند الحاجة دون إجباره على تبني آراء الأب أو مساره الشخصي.
- يمكن للأب أن يتحول من دور الرقابة الصارم إلى دور الصديق المساند، مما يعزز العلاقة مع الابن المراهق ويجعل التواصل بينهما أكثر مرونة وفاعلية، ويقلل من المشكلات التي قد تنشأ نتيجة سوء الفهم أو الفجوة العاطفية.