انطلقت اليوم /الأربعاء/ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني حول "التكنولوجيات الحديثة والقانون الدولي الإنساني: منظومة الأسلحة ذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي في المجال العسكري"، الذي تنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بحضور الوزير مفوض فادي حنا اشعيا مدير إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح بالجامعة العربية، وجيريمي إنجلاند نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة.
ويشارك في المؤتمر خبراء قانونيون وممثلون حكوميون من الدول العربية والمنظمات الدولية، في إطار مسار حواري إقليمي يهدف إلى تعزيز فهم تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على النزاعات المسلحة.
ويبحث المؤتمر الذي يستمر يومين منظومات الأسلحة ذاتية التشغيل، والذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، والتحديات القانونية والإنسانية المصاحبة لتطور تقنيات الفضاء السيبراني.
ويتناول المؤتمر جلسة حول الخلفية القانونية المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني والتحديات التي تفرضها التطورات التكنولوجية، وأخرى حول "رقمنة النزاعات" وتأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أثناء النزاعات المسلحة، بما في ذلك المبادرة العالمية لتجديد الالتزام السياسي بالقانون الدولي الإنساني.
وتخصص الجلسة الثالثة لمناقشة التحديات القانونية والإنسانية المرتبطة باستخدام الفضاء السيبراني في النزاعات المسلحة، بما في ذلك حماية البنية التحتية المدنية، والخدمات الطبية، والحد من المخاطر الناجمة عن مشاركة المدنيين في الأنشطة السيبرانية ذات الصلة بالنزاع.
وتناقش الجلسة الرابعة المقاربات الوطنية والإقليمية لتطبيق القانون الدولي الإنساني على العمليات السيبرانية، فيما تتطرق الجلسة الخامسة إلى منظومات الأسلحة ذاتية التشغيل، من حيث التحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة بها، والجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تنظيمها.
كما يتضمن المؤتمر جلسة مخصصة للذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات العسكرية، يناقش فيها الخبراء تأثير الأنظمة الذكية على الامتثال للقانون الدولي الإنساني، ودور الذكاء الاصطناعي في تقليل الأضرار على المدنيين، إضافة إلى استعراض المبادرات العالمية والإقليمية في هذا المجال، بمشاركة متحدثين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأفريقي.
ويهدف المؤتمر إلى بلورة رؤية عربية مشتركة بشأن التعامل مع التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة في النزاعات المسلحة، وتعزيز حضور الدول العربية في الحوارات العالمية ذات الصلة، بما يسهم في تطوير أطر تنظيمية فعّالة تُراعي البعد الإنساني والقانوني لهذه التطورات.
كما يهدف إلى مواصلة بناء القدرات وتعزيز الحوار والمشاورات على المستوى الإقليمي بشأن القانون الدولي الإنساني والتكنولوجيات الحديثة في المجال العسكري.
ويسعى المؤتمر كذلك إلى رفع الوعي بأهمية المبادرة العالمية لتجديد الالتزام السياسي بالصكوك الدولية ذات الصلة باستخدامات التكنولوجيات الحديثة في المجال العسكري منها القانون الدولي الإنساني؛ فضلا عن التعريف بوجهات النظر العربية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي ونظم الأسلحة المستقلة في النزاعات المسلحة.