اختتمت آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول) اجتماعها السادس لرؤساء مكاتب الاتصال الوطنية، الذي انعقد في الجزائر العاصمة، بمشاركة أكثر من أربعين دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، وإدارة الشؤون السياسية والسلام والأمن، ومكتب المستشار القانوني للاتحاد، والصين والإنتربول.
واستعرضت الأمانة التنفيذية لأفريبول خلال الجلسات - وفق بيان الاتحاد الإفريقي، اليوم /الخميس/- التقدم المُحرَز في عدد من المبادرات القارية، من بينها منظومة الاتصال الآمن، ومنصة التعلّم الإلكتروني، ومركز البيانات القاري.
وأكدت الوفود تقدماً لافتاً في مجالات الربط الرقمي، وإتاحة التدريب، وتعزيز قدرات الشرطة القائمة على البيانات، بما يدعم جهود الدول الأعضاء في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والإرهاب، والجرائم السيبرانية.
وفي إطار دعم القدرات الوطنية، سلّمت أفريبول لمكاتب الاتصال الوطنية منظومات حاسوبية متكاملة لتعزيز جاهزيتها التقنية وتسهيل الاستخدام الفعّال للمنصات الرقمية.
وثمّنت الدول الأعضاء هذا الدعم باعتباره خطوة عملية نحو توحيد التجهيزات ورفع كفاءة العمل الشرطي على المستوى القاري.
وشدّد المدير التنفيذي بالإنابة لأفريبول، جلال شلبة، على التزام الدول الأعضاء بتعزيز التعاون الشرطي القاري، مؤكداً أن مكاتب الاتصال الوطنية تمثل "الركيزة الأساسية للبنية التشغيلية لأفريبول".
وجدّد المشاركون دعمهم لعملية الإصلاح المؤسسي لأفريبول، مؤكدين أهميتها في تعزيز الوضع القانوني والتنظيمي للآلية داخل منظومة الاتحاد الإفريقي، وتطلعهم لاعتماد الهيكل الإصلاحي خلال الاجتماعات السياسية المقبلة للاتحاد.
وناقش الاجتماع سبل تفعيل إرشادات التعاون بين مكاتب الاتصال الوطنية والمكاتب المركزية الوطنية، بما يشمل تحسين آليات التنسيق وضمان التكامل بين أنظمة أفريبول والإنتربول، مع الحفاظ على اختلاف ولاياتهما. كما دعا المشاركون إلى توسيع النفاذ للمنصة التعليمية لأفريبول، وتعزيز عمليات الإبلاغ بعد المهام المشتركة، وتقوية القدرات الجنائية عبر المراكز الإقليمية، ووضع معايير موحّدة لمشاركة الدول في عمليات أفريبول، بما فيها عملية "أوتابي".
من جانبه، أكد رئيس إدارة التدريب وبناء القدرات في أفريبول، بنعيرد محمد، أن التقدّم المحقَّق يعكس "الإرادة الجماعية للدول الأعضاء لتطوير قدراتها الشرطية وتعزيز قابلية التشغيل البيني على مستوى القارة".
واختُتم الاجتماع بتجديد الالتزام بدعم الدول الإفريقية في تعزيز مؤسساتها الشرطية وتوسيع التعاون عبر الحدود، وتحسين الجاهزية الجماعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتنامية.
وأعربت أفريبول عن تقديرها العميق للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لاستضافتها الاجتماع ولدعمها المستمر لعمل الآلية، فيما حظيت الجلسات بتغطية إعلامية من وسائل الإعلام الوطنية.