تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والمؤلف الكبير أنور عبدالله، أحد أبرز رموز جيل المؤسسين للفن الكوميدي المسرحي وكتاب الأغنية العاطفية، مسيرة طويلة وضع خلالها بصمته الخاصة في المسرح والسينما والدراما والإذاعة، ليظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور بأعمال صنعت ضحكاتهم وارتبطت بمشاعرهم لسنوات.
ولد المؤلف أنور عبدالله في 12 ديسمبر 1919، واحتل مكانة مميزة في عالم الكتابة بفضل أسلوبه السلس وقدرته على صناعة كوميديا راقية ودراما إنسانية،قدم عبر مشواره عددا كبيرًا من الأعمال السينمائية والمسرحية والمسلسلات، إلى جانب مساهمات بارزة في الأغنية العاطفية والوطنية.
ارتبط الجمهور بأنور عبدالله أيضا على المستوى الإنساني، إذ تزوج من الفنانة سعاد حسين وأنجب منها الفنانة سماح أنور، التي طالما تحدثت عنه بحب وفخر، وروت ابنته في منشور عبر “فيسبوك” ملامح العلاقة بين والديها قائلة: "أمي كانت ست حرة، ملكة نفسها.. الله يرحمك يا أبويا، الراجل اللي عرف يأسر الست فبقت بتاعته."
وفي عام 1988، قدم واحدا من أهم أعماله السينمائية وهو فيلم "حالة تلبس"، الذي اجتمعت فيه زوجته وابنته في بطولة واحدة، ما جعل العمل علامة مميزة في مسيرته الفنية.
ورحلت زوجته الفنانة سعاد حسين قبل وفاته بفترة قصيرة، لتكشف سماح أنور لاحقًا أن والدها حزن عليها بشدة ومرض بعد رحيلها. ورغم محاولاتها إخفاء الخبر عنه، أدرك الحقيقة من أجواء المنزل أثناء إجراءات الوداع، ليتعرض بعدها لجلطة حادة لم يمهلته طويلًا، إذ توفي عام 2008 بعد أقل من أسبوع من رحيل زوجته.
أبرز أعماله الفنية:قدم أنور عبدالله مجموعة كبيرة من الأعمال التي تنوعت بين المسرح والسينما والدراما، من أبرزها:
المسلسلات: المحاكمة، الحساب، فوازير إحنا فين.
الأفلام: شيطان من العسل، الولد الغبي، الحلوة ولا الغبي، عودة أخطر رجل في العالم.
المسرحيات: اعقل يا مجنون، منور يا باشا.
كما ترك بصمة واضحة في عالم الغناء، وكتب عددًا من الأغاني التي ما زالت عالقة في ذاكرة الجمهور، منها:الله يا بلادنا الله، آه بحبه (العوازل يا ما قالوا)، إيه فايدة قلبي، هو بس هو، غني يا قلبي، ودعت حبك.