تعاني بعض النساء من التعامل مع شخص نرجسي، الأمر الذي يجعلهن في دوامة من الاستنزاف العاطفي، هذا النوع من الشخصيات يجيد التلاعب، ويجعل الطرف الآخر في حيرة بين الشعور بالذنب والرغبة في الإصلاح، وفي ظل هذه الاضطراب يصبح فهم طبيعة السلوك خطوة مهمة لحماية ذاتك من الابتزاز العاطفي.
وفيما يلي نستعرض لك في السطور التالية اهم العلامات الدقيقة لكشف كيف تتحول العلاقة مع شخص نرجسي إلى جروح عميقة، وفقا لما نشر علي موقع، ،citymagazaine, وإليك التفاصيل.
-تعد البدايات مع الشخص النرجسي غالبا ما تكون ساحرة، يتميز بحساسية عالية تجاه الاحتياجات العاطفية، إذ يمكنه استحضار مشاعر التميز والأمان والتواصل الاستثنائي، ويمنح اهتمام مضاعف فيبدو كانه الملاذ الأمن، لكن هذه الصورة البراقة ليست حبا نقيا، بل خطة مدروسة لفتح أبواب الثقة والاقتراب، لمعرفة نقاط الضعف التي يستغلها للسيطرة لاحقا.
-يبالغ النرجسي في الوعود، ويظهر اهتمامه بشكل مفرط، ويظهر مشاعر عميقة وكأنه ليس له مثيل، حتي تتوهم المرأة بأنها وقعت في الاختيار الصحيح، لكن هذه المشاعر ليست حبا ،بل بمثابة خيط ليربطها في دائرته من الصعب الهروب منها، ومع التجاهل المتعمد، أو المعاملة السيئة، تجد نفسها تحاول إثبات أنها تستحق هذا الاهتمام المزيف، بينما يستخدم هو هذا لتأكيد سيطرته فيتعمق شعوره بعدم القدرة على سماع الآخرين وعدم أهميته.
-عندما يختفي النرجسي، أو يُقطع التواصل فجاءة، لا تشعر المرأة بفقدان العلاقة فقط، بل بفقدان جزء من ذاتها، يبدأ عقلها في التفكير والأسئلة، كيف لشخص يدّعي رؤية روحي أن يعاملني كشخص تافه؟ "لماذا لا تتطابق أفعاله مع أقواله؟ هذا الصراع الداخلي يبدأ بتآكل الثقة بالنفس، بينما يحاول هو تشويه المعنى وارباك التفكير مما يخلق شعورًا بأنك غير منطقية أو مفرطة الحساسية، لفرض سيطرته من جديد.
- من الضروري أن نفهم أن هدف النرجسي ليس إنقاذ العلاقة، بل الحفاظ على ميزة نفسية، فيجب أن تدركي طبيعة هذا الشخص للتحرر، فالفهم والوعي يعيد ترتيب الصورة ويجعلك تضعي حدود للتعامل وتستعيدي كرامتك واحترامك لذاتك.