الجمعة 12 ديسمبر 2025

عرب وعالم

رحيل صوت القدس.. وفاة الشيخ ياسر قليبو مؤذن وقارئ المسجد الأقصى

  • 12-12-2025 | 19:22

الشيخ ياسر قليبو

طباعة

خيّم الحزن على ساحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، بعد الإعلان عن وفاة الشيخ ياسر قليبو، أحد أشهر المؤذنين والقرّاء الذين ارتبطت أصواتهم بروح القدس وأجواء الرباط في الحرم القدسي الشريف، رحل الشيخ بعد سنوات طويلة ظل فيها صوته جزءًا من ملامح المكان، وملاذًا روحانيًا للمصلين والزائرين.

إعلان الوفاة في خطبة الجمعة:

جاء نبأ وفاة الشيخ ياسر قليبو خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، حيث أعلن الخطيب للمصلين الخبر المؤلم، داعيًا إلى الصلاة عليه بعد صلاة العصر. وقد عمّ التأثر وجوه الحاضرين الذين اعتادوا رؤية الشيخ وسماع صوته يعلو في سماء القدس منذ سنوات طويلة.

مسيرة دينية حافلة داخل الأقصى:

لم يكن الشيخ قليبو مجرد مؤذن، بل كان وجهًا ثابتًا وركنًا روحيًا داخل المسجد. عرفه المصلون قارئًا متقنًا للقرآن الكريم، ومؤذنًا بصوت يحمل خشوعًا يلامس القلوب، وقد تميز بحضوره الدائم والفعّال، وظل ملتزمًا بالرباط في رحاب الأقصى رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة المحتلة.

الصوت الذي أصبح جزءًا من المكان:

صوت الشيخ ياسر قليبو كان من العلامات المميزة في جنبات الأقصى؛ سواء في صلاة الفجر حين يعلو النداء في سكون المدينة، أو في الجمعة حيث تردد الأروقة صدى تلاوته، صوته جمع بين القوة والسكينة، فصار مقربًا لقلوب المصلين الذين اعتادوا حضوره في كل مناسبة دينية.

محبة كبيرة في قلوب المقدسيين: 

لقد حظي الشيخ بحب واحترام واسعَين في القدس، إذ كان مثالًا للثبات في خدمة المسجد الأقصى، رآه الكثيرون حارسًا للروح في مكان يتعرض يوميًا للانتهاكات، وشاهدًا على رباط المرابطين وإصرارهم على البقاء والتمسك بالهوية الدينية للمسجد.

فقد كبير للأقصى ورواده: 

برحيله، يفقد المسجد الأقصى أحد أصواته الخاشعة التي رافقت آلاف المصلين وخلدت في ذاكرة كل من سمعها. ورغم غيابه الجسدي، يبقى أثره قائمًا في النفوس، وصدى صوته محفوظًا في ذاكرة المكان والقلوب التي اعتادت حسن تلاوته ونبرة أذانه.

وداع رجل عاش للأقصى: 

شيّع المصلون اليوم الشيخ ياسر قليبو، لكنهم يدركون أن صوته سيظل جزءًا من تاريخ المسجد الذي عاش لأجله. رحل الرجل، وبقيت رسالته شاهدة على روح ثابتة لم تفارق الأقصى حتى اللحظة الأخيرة.

الاكثر قراءة