أعلنت ألمانيا اليوم السبت عزمها إرسال مجموعة من الجنود إلى بولندا للمساعدة في مشروع لتعزيز حدودها الشرقية، وسط الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع في برلين إن المهمة الرئيسية للجنود الألمان في بولندا ستكون "أعمالًا هندسية"، مضيفا أن هذه الأعمال قد تشمل "بناء تحصينات، وحفر خنادق، ووضع أسلاك شائكة، أو إقامة حواجز للدبابات".
وتابع: "يقتصر الدعم الذي يقدمه الجنود الألمان في إطار هذه العملية على هذه الأعمال الهندسية"، ولم يُحدد المتحدث العدد الدقيق للجنود المشاركين، مكتفيًا بالقول إنه سيكون "عددًا متوسطًا".
ومن المتوقع أن يشاركوا في المشروع من الربع الثاني من المقبل وحتى نهاية عام 2027 بينما أكد المتحدث أن موافقة البرلمان ليست ضرورية لنشر القوات، إذ "لا يوجد خطر مباشر على الجنود من النزاعات العسكرية".
وباستثناء حالات استثنائية معينة، يتعين على البرلمان الألماني الموافقة على نشر القوات المسلحة الألمانية في الخارج.
وكانت بولندا، الداعم القوي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، قد أعلنت في مايو الماضي عن خطط لتعزيز جزء كبير من حدودها يشمل بيلاروسيا وجيب كالينينجراد الروسي.
ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، دعمت وارسو كييف بقوة، وكانت بمثابة ممر عبور للأسلحة التي يزود بها حلفاء أوكرانيا في الغرب كما قامت وارسو بتحديث جيشها وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وتُعد ألمانيا ثاني أكبر مُقدم للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقد أرسلت لكييف كمية كبيرة من المعدات، بدءًا من أنظمة الدفاع الجوي وصولًا إلى المركبات المدرعة.