موعد استطلاع هلال شهر رجب.. يترقب المسلمون حلول شهر رجب، حيث من المقرر أن تستطلع «دار الإفتاء» المصرية هلال الشهر المبارك خلال الأيام المقبلة، لتعلن عن غُرَّته.
هلال شهر رجب
وتستطلع «دار الإفتاء» هلال شهر رجب يوم السبت، الموافق 20 ديسمبر 2025، حيث ترجح الحسابات الفلكية أن يكون اليوم التالي هو غُرَّة شهر رجب. إذ تشير الحسابات الفلكية إلى أن هلال شهر رجب يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 3:45 قبل الفجر بتوقيت القاهرة المحلي، وذلك يوم السبت، الموافق 29 من جمادى الآخرة 1447 هجريًا الموافق 20 ديسمبر الجاري.
وبناءً على الحسابات الفلكية، تكون غُرَّة شهر رجب 1447 فلكيًا يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر 2025، في انتظار تأكيد ذلك بعد ثبوت الرؤية.
ويأتي إعلان نتيجة الرؤية بناءً على الرؤية الشرعية التي تجريها «دار الإفتاء» عن طريق لجان شرعية علمية تضم شرعيين ومختصين بالفلك، بينما يُؤخذ بالحساب الفلكي في النفي لا في الإثبات.
ولا تقتصر عملية الرصد على أشهر المواسم الدينية فقط كشهر رمضان وشوال وذي الحجة، وهي الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية، بل تستطلع الدار أهلة كل الشهور حتى تنضبط رؤية هذه الشهور على الوجه الذي يوصل إلى التحديد الصائب لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين ويُؤمَن به حصول أي خطأ في الرؤية.
ويُشار إلى أن التقويم الهجري يعتمد على رؤية القمر كشرط لبداية الشهر، ولا يُعتد فيه بالحسابات، فإذا تمت رؤية القمر، يُعلن اليوم التالي بداية للشهر الهجري، وإذا لم يحدث ذلك يُعلن أن اليوم التالي هو المتمم.
فضل شهر رجب
و«رَجَب» من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عز وجل في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمُحَرَّم، ورَجَب.
وورد في فضله ما جاء عن سيدنا أُسَامَة بن زَيْد رضي الله عنهما، قال: قُلتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ»، قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ».
وعن ذلك، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تبيين العجب» (ص: 12): «فهذا فيه إشعار بأنَّ في رجب مشابهة برمضان وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان؛ لذلك كان يصومه صلى الله عليه وآله وسلم، وفي تخصيصه ذلك بالصوم إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم».