قالت الدكتورة هدى جمال عبد الناصر إنها سلمت دار الكتب والوثائق القومية المصرية أغلى ما ورثته العائلة عن والدها ، وهى الوثائق التي تتعلق بتاريخه وخطبه وقرارته وإنجازاته ، من بينها 6 حقائب من النياشين من الذهب والألماظ ، وسلمتها لدار الوثائق ووجدت منهم كل تعاون.
وأعربت هدى عبد الناصر ـ في كلمة اليوم الاثنين أمام احتفالية دار الكتب والوثائق القومية بمئوية عبد الناصر ـ عن افتخارها بدار الوثائق المصرية التي ساهمت في انشاء دور الوثائق في جميع الدول العربية ، ونوهت بأهمية وجود دار الوثائق من أجل حفظ وإبراز تاريخ الزعيم جمال عبد الناصر وكل الشخصيات الوطنية التي ساهمت في صناعة تاريخ مصر ، حيث يجب أن تحفظ وثائقهم في هذه الدار.
وأضافت أنها كانت تفكر في عمل مؤسسة باسم والدها مثل كثير من زعماء العالم ، ولكنها استبدلت الفكرة - لأسباب مادية - بموقع على الانترنت يضم كل المعلومات والصور والأفلام التسجيلية ، من بينها 55 ألف صورة و73 ساعة أفلام ، وتمت ترجمة الكثير من هذه المعلومات إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية.
وقالت هدى عبد الناصر " الحمد لله انني عشت لكى أرى الفترة من 30 يونيو حتى الآن ، ومازلت ألمس حب الجماهير لعبد الناصر ، وحتى الآن نستقبل العديد من محبيه بعد وفاته بـ 48 سنة ، وأتساءل لماذا كل هذا الحب؟.
ونبهت إلى أن برنامج وقرارات عبد الناصر بعد ثورة 52 شمل العديد من الجوانب الانسانية مثل تحديد الملكية والقضاء على الاقطاع والاصلاح الزراعى وتوزيع الأرض على الفلاحين الفقراء ، وهؤلاء جميعا لمسوا انسانية الزعيم الراحل ومدى حبه لشعبه وتراجع صوت الإقطاعيين وحاولوا العمل تحت الأرض ضد الثورة.
وأشارت إلى المؤامرات التي تعرض لها والدها من الإستعمار واسرائيل والغرب لاسقاطه ، موضحة أنه من غير طرد المحتل لم نكن نستطيع أن نحقق هذه الانجازات ، لم يكن يستطيع الزعيم أن يحقق هذه الانجازات والإستعمار البريطاني جاثم على صدر الوطن.
وتحدثت هدى عبد الناصر عن القدرات السياسية للزعيم الراحل وزملائه ونجاحهم في ادارة مفاوضات جلاء الاستعمار البريطاني على مدى عامين من عام 1952 إلى 1954 ، واجهت الكثير من الصعوبات وتم توقيع اتفاقية الجلاء بعد جهود شاقة.
وشددت على أن نجاح ثورة 52 وقرارات الزعيم جمال عبد الناصر أعطى الأمل للكثير من شعوب العالم التي كانت تعاني تحت الإستعمار حتى حصلت على استقلالها.