أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، اليوم /الاثنين/ أن الطواقم الإغاثية التابعة له تواصل رغم كافة العقبات والتحديات والاعتداءات والنقص الحاد في المواد الصحية والإنسانية، القيام بواجبها بما هو متاح لديها بهدف ضمان استمرار الخدمات المقدمة في قطاع غزة بالتعاون مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية.
وقال النمس في مداخلة هاتفية لقناة "النيل" للأخبار، :"إن الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال سواء فى الضفة الغربية أو فى قطاع غزة تأتي ضمن انتهاكات لمبادئ القانون الدولى الإنساني، بخلاف الممارسات العدائية المستمرة بحق المواطنين العزل، والتي ينتج عنها يوميا المزيد من الشهداء والمصابين، وتشكل تحديات خطيرة تواجه عملى مقدمي الخدمات الإسعافية والصحية على حد سواء".
وأضاف أن ما يتعرض له قطاع غزة من خروقات إسرائيلية يومية لاتفاق وقف إطلاق النار نتج عنه استشهاد 400 شهيد حتى الآن وإصابة أكثر من ألف فلسطيني، معربا عن أمله بوجود تدخل حقيقي من قبل المجتمع الدولي ووقف جميع الاعتداءات وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه قد يحدث لاحقا عمليات تهجير قسري للسكان فى الضفة الغربية على غرار ما حدث فى غزة، حيث يواجه السكان عدة أشكال من المعاناة نتيجة الاعتداءات المتكررة والمخالفات الواضحة لقواعد القانون الدولي، ما يتطلب جهودا حقيقية لوقف العدوان بكافة أشكاله فى غزة والضفة وتمكين الطواقم الصحية والإنسانية من أداء رسالتها دون عرقلة أو استهداف.
وأوضح أن ما يتم إدخاله من مساعدات لا يتناسب مع حجم المساعدات المطلوبة للمنظومة الصحية ومقدمين العمل الإغاثي، وذلك نظرا لما تعرض له قطاع غزة على مدار عامين من الحرب، وما شملته من تدمير المرافق الصحية وشبكات الصرف الصحي والمخابز ومرافق المياه والبني التحتية ومحطات تحلية المياه والأراضي الزراعية.
وأكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن هناك احتياج كبير للوقود والأكسجين وأدوات التخدير والتعقيم وحاجة ملحة للخيام والمواد الإغاثية كالأغطية خاصة فى الشتاء وما تسببت به المنخفضات الجوية من جرف الخيام وانهيار المباني وراح ضحيتها 13 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وقال النمس، إن المنظمات الدولية والهيئات المحلية تعمل وفقا لما هو متاح لها من إمكانيات وموارد، لافتا إلى أن هناك حركة تضييق من قبل الاحتلال الإسرائيلي علي عدد من المنظمات الدولية ومنها "الأونروا".