تمر كثير من النساء بتقلبات نفسية يومية بين الإرهاق والغضب والأمل، دون الانتباه إلى أن هذه المشاعر لا تتوقف عند حدود الإحساس الداخلي، بل تمتد لتؤثر بشكل مباشر على علاقاتهن وقراراتهن، وحتى نوعية المواقف التي يجدن أنفسهن فيها، فالحالة النفسية للمرأة، بما تحمله من طاقة مشاعر ظاهرة أو خفية، تعد عاملًا حاسمًا في تشكيل مسار حياتها وطريقة تفاعلها مع من حولها، وقد تكون المفتاح الخفي للتغيير الإيجابي أو العائق الصامت أمامه.
وفيما يلي نستعرض لك في السطور التالية كيف تؤثر طاقتك علي حياتك ،وفقا لما نشر علي موقع، times of india واليك التفاصيل :
عندما تشعرين بالتعب:
التعب يجعل طاقتك منخفضة وحدودك أضعف، في هذه الحالة قد تجدين نفسك توافقين على أشياء لا ترغبين بها بالفعل أو تتحملين أعباء أكبر من قدرتك، تشير الدراسات إلى أن الإرهاق يقلل قدرتنا على اتخاذ قرارات واضحة، لذلك نميل إلى جذب المزيد من الطلبات بدلًا من الراحة، مثل، مهام إضافية، شكاوى الآخرين، وضغوط لا تنتهي.
كما يجذب التعب الحلول السهلة والسريعة التي تبدو مريحة، لكنها في الحقيقة تزيد الإرهاق، مثل السهر على الهاتف بدل النوم، أو تناول ما هو سريع بدل ما هو صحي، هذا لا يعني ضعفك، بل إنسانيتك، لكن العالم غالبا يعتمد على من يبدو صامتا وقادرا على التحمل، لذلك، فالراحة ليست رفاهية، بل وسيلة لحماية نفسك وحدودك.
عندما تكونين غاضبة:
الغضب طاقة قوية وواضحة، تظهر حتى دون كلام، عندما تغضبين تصبح طاقتك حادة، فيقابلها الآخرون غالبًا بالدفاع أو سوء الفهم أو التوتر، ليس لأنك مخطئة، بل لأن الغضب يوقظ ردود فعل تلقائية لدى من حولك، فتبدو الأمور البسيطة أكثر تعقيدا.
ورغم ذلك، يحمل الغضب رسالة مهمة، حيث يكشف الأماكن التي تم تجاوز حدودك فيها، وما صبرتِ عليه أكثر مما يجب، المشكلة لا تكمن في الغضب نفسه، بل في كتمانه.
عندما تكونين متفائلة:
التفاؤل طاقة خفيفة ومنفتحة، لا تطارد الفرص بل تجعلها تقترب ، فعندما تشعرين بالأمل، ينعكس ذلك على نبرة صوتك، وحضورك، وطريقة تفاعلك، فجأة، تظهر المساعدة، وتبدو الأفكار أوضح، وتأتي الفرص في توقيت مناسب، ليس الأمر سحر بل نتيجة لأنك أصبحتِ أكثر انتباها لما كان موجودا من قبل، فالتفاؤل يشجعك على المحاولة دون خوف كامل من الفشل.
الطاقة لا تتعلق بالإيجابية، بل تتعلق بالصدق:
لستِ مطالبة بأن تكوني هادئة أو متفائلة طوال الوقت، فالأهم من ذلك هو أن تكوني صادقة مع ما تشعرين به، الأبحاث تؤكد أن الوعي بالمشاعر والتعامل معها بصدق أكثر فاعلية من تجاهلها أو إنكارها، فعندما تتعبين، امنحي نفسك راحة، عندما تغضبين افهمي الرسالة، وعندما تشعرين بالأمل، تحركي.
الحياة لا تستجيب لما نتظاهر به، بل لما نشعر به بصدق. وحين تستمعين لطاقتك بدل مقاومتها، يبدأ كل ما حولك في التغير بهدوء، وبطريقة طبيعية، دون إجبار أو استنزاف للطاقة.