مع اقتراب امتحانات منتصف العام، يتزايد قلق الأسر حول أفضل الطرق لدعم الأبناء نفسيًا ودراسيًا، خاصة في ما يتعلق بتنظيم وقت المذاكرة وتهيئة الأجواء المناسبة للتحصيل، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم النصائح التي تساعد في ذلك.
ومن جهتها قالت الدكتورة رانيا كمال، المدرب المعتمد وأخصائية التخاطب والصحة النفسية وتأهيل السلوكيات غير السوية للأطفال والمراهقين، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن دور الأسرة لا يقتصر على المتابعة فقط، بل يبدأ من الوعي وينتهي بالدعم النفسي المتوازن، ومجموعة من النصائح الهامة، والتي من أهمها ما يلي:

-الخطوة الأولى تتمثل في امتلاك الوالدين لثقافة إدارة الوقت، لأن الأبناء يكتسبون هذا السلوك تلقائيًا من خلال القدوة، فعندما يرى الطفل والديه ملتزمين بتنظيم الوقت، ينتقل هذا السلوك إليه بشكل عفوي.
- الحديث عن المذاكرة لا يمكن أن يبدأ دون التطرق إلى التغذية الصحية، والابتعاد عن الوجبات السريعة خلال فترة الامتحانات، لما لها من تأثير سلبي على الانتباه والتركيز، والتركيز على الخضروات والفاكهة، التي تمد الجسم بالطاقة والفيتامينات والمعادن اللازمة، وتساعد على تنشيط الذاكرة، خاصة أن المعلومات تنتقل من الذاكرة المؤقتة إلى الذاكرة طويلة المدى أثناء الاستذكار.
- يجب أن تشرح الأم لطفلها أن في فترة الامتحانات يكون الهدف هو المراجعة وليس الحفظ من جديد.
- ضرورة تحديد مكان ثابت وهادئ للمذاكرة قبل اختيار الطريقة، مع تجنب تشتيت الطفل بين عدد كبير من الكتب والمصادر، والاكتفاء بمصدر أو اثنين موثوقين من المدرسة.
-طريقة الاستذكار لا يجب أن تعتمد على القراءة البصرية فقط، بل من الأفضل أن يمسك الطالب القلم ويكتب، لأن الكتابة تنشط الذاكرة الحسية والبصرية معًا، ما يعزز الفهم والتذكر.
-في حال الاعتماد على المذاكرة عبر الهاتف المحمول، يجب الانتباه إلى وضعية الجلوس الصحيحة لتجنب آلام الرقبة وضعف التركيز وإجهاد البصر.
-أهمية استرجاع المعلومات من خلال التسميع والكتابة، إلى جانب دور الأدعية والأفكار الإيجابية في تهدئة العقل وتنشيط الذهن قبل الامتحان.
-ضرورة التهيئة النفسية للأبناء قبل الامتحانات، لأن النجاح يحتاج إلى ثلاثة عناصر أساسية، وهما الالتزام، والتضحية، والتفاؤل.
-الالتزام بالجدول الزمني، والتضحية ببعض العادات اليومية، مثل السهر أو المشتتات، مع الحفاظ على التفاؤل والتوكل على الله، كلها عوامل تصنع الفارق.
- مقارنة الأبناء بغيرهم أو لومهم على الدرجات من أكثر الأسباب التي تترك آثارًا نفسية سلبية طويلة المدى، لأن لكل طفل قدراته الخاصة، وأن الدعم والتشجيع هما الطريق الحقيقي للتفوق.