شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علی لاریجاني ونائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي فيتالي سافيف، على تسريع وتيرة تنفيذ ممر الشمال-الجنوب الاستراتيجي، باعتباره عنصرا حاسما في المعادلة الجيوسياسية للمنطقة، كما أنه جزء من الاستراتيجية المشتركة لإيران وروسيا لترسيخ التعاون المستدام وتحدید مسارات اتصال إقليمية مستقلة.
جاء ذلك خلال استقبال لاريجاني اليوم /الثلاثاء/ بمقر ومبنی أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في طهرن فيتالي سافيف، وذلك لاستمرار التفاهمات رفيعة المستوى بين رئيسي البلدين، وإزالة العقبات القائمة والدخول في المرحلة التنفيذية.
وأكد لاريجاني - خلال الاجتماع، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم - أن إيران اتخذت قرارها بتفعيل هذا الممر، مشيرا إلى أن جميع العقبات التنفيذية والمؤسسية ستُزال خلال فترة زمنية قصيرة، مضيفا أن الاتفاقيات اللازمة لضمان البُعد القانوني والتنفيذي للممر ستُوقع قريبا.
كما أشار إلى وعد الرئيس الإيراني في هذا السياق، وأنه "بفضل المتابعة المستمرة من قبل رئيس الجمهورية، سيتم نقل ملكية جميع الأراضي الواقعة على مسار الممر إلى الدولة الإيرانية قبل نهاية العام لضمان استمرارية المشروع وانسجامه دون انقطاع".
من جانبه، رحّب نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، بالنهج الحازم من قبل إيران، معلنا استعداد موسكو لتسريع وتيرة تنفيذ المشروع وبدء مرحلته التشغيلية.
وأوضح الجانبان - في ختام اللقاء - أنه تم الاتفاق على تفعيل آليات المتابعة المستمرة على أعلى المستويات، واستمرار التنسيق المنتظم بين المؤسسات المعنية في البلدين.