أعلنت مؤسسة تمويل التنمية الأمريكية الدولية (DFC) عن بدء التشغيل الكامل لصندوق الاستثمار لإعادة إعمار أوكرانيا وجاهزيته لتلقي أولى استثماراته.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC) اليوم لمجلس إدارة صندوق الاستثمار لإعادة إعمار أوكرانيا، حيث أعلنت أن الصندوق يعمل بكامل طاقته وجاهز لبدء دراسة جدوى أولى استثماراته في عام 2026.
وقال بن بلاك الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية إن تفعيل صندوق بهذا الحجم والتعقيد في أقل من عام يُعدّ دليلاً على التفاني الدؤوب لخبراء مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية ذوي الكفاءة العالمية، وشركائهم المتميزين في حكومة أوكرانيا، ووزارة الخزانة الأمريكية، ووزارة الخارجية.
وأضاف "الولايات المتحدة وأوكرانيا على أتم الاستعداد لاستثمار أموالهما بما يخدم المصالح الوطنية المشتركة، ويُحدث أثراً إيجابياً في حياة الشعبين الأمريكي والأوكراني، وهذا ثمرة التزام الرئيس ترامب بتحقيق سلام دائم".
وأوضح أن مجلس إدارة الصندوق، الذي يضم المستشار القانوني العام لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، بوب ستيبينز، ورئيس قسم الاستثمارات، كونور كولمان، توصل اليوم إلى التوافق النهائي اللازم لتفعيل الصندوق بكامل طاقته التشغيلية.
ويشمل ذلك الموافقة على سياسات الاستثمار والصندوق، ومراجعة استراتيجية الاستثمار الخاصة به.
ويأتي هذا التحديث الأخير عقب الإعلان في نوفمبر الماضي عن تعيين شركة ألفاريز ومارشال مستشارًا للصندوق.
وسيستفيد الصندوق من الكفاءات والموارد ومعايير الحوكمة الأمريكية في شراكته مع أوكرانيا للمساعدة في تعزيز تعبئة رؤوس الأموال الخاصة الأمريكية والحليفة لها.
وسيحفز ذلك فرصًا استثمارية استراتيجية جديدة للولايات المتحدة وحلفائها وشركاء القطاع الخاص المتحالفين معها، بما في ذلك بنوك التنمية متعددة الأطراف ومستثمري القطاع الخاص الآخرين.
وسيعطي الصندوق الأولوية للاستثمارات في المعادن الحيوية والطاقة والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا الناشئة، والتي تدعم مرونة سلاسل التوريد الضرورية لتعزيز الأمن الاقتصادي والازدهار في كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وتُمهّد هذه الإنجازات الطريق أمام الصندوق لبدء الاستثمار في صفقات استراتيجية في جميع أنحاء أوكرانيا، تشمل استخراج المعادن الحيوية وتطوير الطاقة والبنية التحتية البحرية وغيرها.
ويُعدّ صندوق الاستثمار لإعادة إعمار أوكرانيا، التابع للولايات المتحدة، ركيزة أساسية في جهود إدارة ترامب لتحقيق الشراكة الاقتصادية مع أوكرانيا، مستفيدًا من الخبرات والقدرات الأمريكية لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا.