استنكر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية ، اقتحام عشرات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى فى حراسة مشددة لعدد من ضباط الاحتلال الإسرائيلى التى انتشرت فى ساحات المسجد الأقصى المبارك لتأمين اقتحام المسجد
وحذر مرصد الإفتاء فى بيانه اليوم من تصاعد وتكرار الانتهاكات والمخطَّطات التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى المسجد الأقصى المبارك ما يؤجج مشاعر مليار ونصف المليار مسلم على مستوى العالم
واقتحم عشرات المستوطنين ، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، انطلاقًا من باب المغاربة، وشرعوا في التجول والقيام بطقوسهم ضمن سلسلة اقتحاماتهم اليومية، تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال
كما اقتحمت قوات الاحتلال مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، لمنع الشبان من فتح أحد القبور، تمهيدًا لدفن أحد الموتى ، كما منعت شرطة الاحتلال ، موظفي المسجد الأقصى، من إصلاح أحد أبواب الجامع القبلي في المسجد، واعتقلت اثنين منهم.
وأكد المرصد أن مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن أي اعتداء عليه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة
وشدد مرصد الإفتاء على أن القضية الفلسطينية هى لب الصراع فى منطقة الشرق الأوسط ، مشددًا على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا بما يحفظ الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني فى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
ودعا المرصد كافة منظمات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكذلك كافة المنظمات والهيئات الإسلامية والعربية بالعمل الجاد لحل القضية الفلسطينية وإنهاء عقود من الصراع بين الشعب الفلسطينى وقوات الإحتلال الإسرائيلى بما يحفظ عودة الحق لأصحابه وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء مأساة ملايين الفلسطينيين من النساء والأطفال والشيوخ .
كما دعا مرصد الإفتاء كافة منظمات المجتمع الدولي والهيئات الدولية إلى ضرورة التدخل الفورى لوقف هذه الانتِهاكات المتكررة للمسجد الأقصى ، والعمل على حماية القدس وفقا للاتفاقيَّات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرّمُ أي تغيير لطبيعة الأرض والسكَّان في الأراضي المحتلَّة.
يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت مؤخرا مقاطعتها لمنظمة العلوم والفنون والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" بعدما أقرت مشروع قرار فلسطينى – أردنى بأن المسجد الأقصى مكانا مقدسا خاصا بالمسلمين، وأنه لا يوجد أى ارتباط دينى بين المسجد الأقصى وبين اليهود.