أكد رئيس وزراء السنغال عثمان سونكو، أهمية السيادة النقدية باعتبارها شرطا أساسيا لتحرير إفريقيا اقتصاديا.
وأوضح رئيس الوزراء، خلال كلمة ألقاها؛ بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد المفكر المناهض للاستعمار فرانز فانون - أن كرامة الشعوب الأفريقية تعتمد حتما على سيطرتها على اقتصاداتها، وهو أمر لا ينفصل عن سيطرتها على عملتها.
وفي معرض حديثه عن إرث فرنك غرب أفريقيا، ندد عثمان سونكو بنظام صمم ليكون أداة للسيطرة أكثر منه أداة للاستقرار. ويرى أن هذه العملة قد أثرت بشكلٍ كبير على السياسات العامة، وحددت استراتيجيات التنمية، وعرقلت طموحات الدول الأفريقية، وساهمت في تشكيل عقليات اقتصادية تتسم بالتبعية. وأكد قائلا "العملة الخاضعة تنتج عقلية خاضعة".
كما حذر رئيس الوزراء، بحسبما أورد موقع "أفريقيا 24" الأخبار بالإفريقي، من الإصلاحات الشكلية، مشددا على أن تغيير اسم العملة دون المساس بأسسها يعني استمرار التبعية، مؤكدا أن إفريقيا بحاجة إلى عملة حقيقية ومستقلة تعكس سلطة الشعوب وقدرتها على تقرير مستقبلها بحرية.
واختتم سونكو حديثه بالتأكيد على أن السيادة النقدية لا تعني الانعزال، بل تعني القدرة على الاختيار والتفاوض على قدم المساواة، وتوجيه الاقتصاد الوطني باستقلالية كاملة دون الحاجة إلى إذن مسبق.