قال الشاعر والإعلامي جمال الشاعر إن اللغة العربية لا خوف عليها طالما ظل القرآن الكريم حاضرًا، مشددًا على أن التحدي الحقيقي الذي يواجه العالم العربي اليوم يتمثل في التخلف العلمي والتحول إلى ما وصفه بـ المستعمرات الرقمية.
وأضاف الشاعر، خلال احتفالية اليوم العالمي للغة العربية التي تنظمها سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة ويحتضنها المتحف القومي للحضارة، إن العالم العربي يواجه أزمة حقيقية في توطين العلوم الحديثة، وعلى رأسها الفيزياء والكيمياء والرياضيات، معتبرًا أن غياب التقدم العلمي هو الخطر الأكبر على مستقبل الأمة، وليس اللغة العربية ذاتها.
وواصل، أن الدول العربية مطالبة اليوم بمراجعة مناهجها التعليمية، والانخراط بجدية في إنتاج المعرفة لا استهلاكها، محذرًا من الاعتماد الكامل على التكنولوجيا المستوردة دون امتلاك أدواتها أو المشاركة في تطويرها.
وأكد الشاعر أن اللغة العربية كانت في العصر العباسي لغة العلم الأولى في العالم، وجذبت العلماء من مختلف الأمم، مؤكدًا أن استعادة هذا الدور مرهون بالعلم والبحث والترجمة، وليس بالشعارات.