نظم فرع ثقافة أسيوط عددا من اللقاءات الأدبية والتوعوية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
وفي السياق شهد نادي أدب قصر ثقافة ديروط لقاء بعنوان "لغة الضاد"، احتفالا باليوم العالمي للغة العربية بمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء.
استهلت الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقاها محمد أبو العيون، مدير قصر ثقافة ديروط، أكد خلالها على أهمية اللغة العربية ودورها في تعزيز الهوية الثقافية، مشيرا إلى أهمية الفعاليات الأدبية التي تقدمها قصور الثقافة باعتبارها منصة فاعلة للتفاعل الإبداعي بين الأدباء والجمهور، وداعما رئيسيا لاكتشاف المواهب وتشجيع الشباب على تنمية مهاراتهم الأدبية.
من ناحيتها، أشادت د. هند مكرم، رئيس نادي أدب ديروط، بالحضور الكبير، مؤكدة أنه يعكس وعي المجتمع بأهمية اللغة العربية وضرورة ترسيخ قيمها لدى الأجيال المتعاقبة.
وشهد اللقاء عددا من الفقرات الشعرية والنقاشات الأدبية بمشاركة الشاعرين رجب لقى وعلي عيسى من محافظة المنيا، والشاعر أسعد أبو الوفا من أسيوط، إلى جانب أدباء ديروط توفيق الورداني، وعثمان مكاوي، وعباس خليفة، بالإضافة إلى عدد من المواهب الشابة.
من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، ومن خلال فرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، عقدت مكتبة المنفلوطي العامة لقاء توعويا بمدرسة نوال يؤنس الإعدادية، بعنوان "التفاؤل عبادة والتشاؤم آفة تهدد المجتمعات"، استهله محمود عبد العزيز مدير المكتبة بكلمة أكد خلالها على دور قصور الثقافة في نشر الوعي المجتمعي، وتعزيز القيم الإيجابية بين مختلف شرائح المجتمع، وخاصة الطلاب والشباب.
ودعا الطالبات إلى المشاركة في أنشطة المكتبة التي لا تقتصر على كونها مكانا للقراءة فقط، بل تمثل مركز إشعاع ثقافي يقدم ورش عمل وندوات وأنشطة تثقيفية تسهم في صقل المهارات وتوسيع المدارك.
وخلال اللقاء، تحدث الشيخ مصطفى عمر عن أهمية التفاؤل في حياة الإنسان ودوره في بناء مجتمع متماسك، كما تناول الآثار السلبية للتشاؤم على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن التفاؤل ليس مجرد شعور نفسي، بل ممارسة عملية تنبع من القيم الدينية والأخلاقية، وتنعكس إيجابيا على السلوك اليومي والتفاعل الاجتماعي.
كما شارك في اللقاء الشيخ مصطفى إبراهيم محمد من أوقاف منفلوط، ونسرين محمود محمد من التوجيه المجتمعي بالإدارة التعليمية، بإضافة رؤى عملية وأساليب تربوية لتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية التفكير البناء.
وشهد اللقاء تفاعلا كبيرا من الطالبات من خلال طرح الأسئلة والمناقشات، بما يعكس أهمية مثل هذه المبادرات في تشكيل الوعي ونشر السلوك الإيجابي داخل المجتمع.