الإثنين 22 ديسمبر 2025

عرب وعالم

رئيس البرازيل يتوقع عقد اتفاق التجارة الحرة بين "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي في يناير المقبل

  • 21-12-2025 | 22:19

الرئيس البرازيلي

طباعة
  • دار الهلال

أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن أمله في توقيع اتفاق التجارة الحرة الضخم بين تكتل دول أمريكا الجنوبية «ميركوسور» والاتحاد الأوروبي خلال شهر يناير المقبل، في ظل احتجاجات نظمها مزارعون أوروبيون الأسبوع الماضي، ومعارضة من فرنسا وإيطاليا تهدد بإفشال الاتفاق الذي استمر التفاوض عليه لأكثر من 26 عامًا.


وكان كبار مسئولي الاتحاد الأوروبي يأملون توقيع اتفاق الاتحاد الأوروبي-ميركوسور في البرازيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت، الجمعة الماضية، عقب قمة أوروبية متوترة، إن التوقيع سيتأجل «لبضعة أسابيع إضافية لمعالجة بعض القضايا مع الدول الأعضاء».


وقال لولا - خلال كلمته أمام قادة دول أمريكا الجنوبية المشاركين في قمة بمدينة فوز دو إيجواسو البرازيلية، الواقعة على المثلث الحدودي مع عضوي ميركوسور الأرجنتين وباراجواي - إن انعقاد القمة جاء فقط لأن المفاوضين الأوروبيين كانوا قد أشاروا سابقًا إلى نيتهم توقيع الاتفاق، وهو ما لم يحدث. 


وأضاف أن التأجيل جاء بسبب طلب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مزيدًا من الوقت.


وتحتاج فون دير لاين إلى دعم ما لا يقل عن ثلثي دول الاتحاد الأوروبي لضمان تمرير الاتفاق، فيما يمنح موقف إيطاليا المعارض فرنسا عدد الأصوات الكافي لعرقلة توقيعها.


وقال لولا - الذي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ميلوني وتلقى رسالة من قيادة الاتحاد الأوروبي تستهدف إبرام الاتفاق في يناير-: «من دون إرادة سياسية وشجاعة من القادة، لن يكون ممكنًا إنهاء مفاوضات استمرت 26 عامًا»، مضيفًا: «وفي هذه الأثناء، سيواصل ميركوسور العمل مع شركاء آخرين».


وتابع الرئيس البرازيلي: «العالم متعطش لإبرام اتفاقات مع ميركوسور، هناك العديد من الدول التي ترغب في ذلك، وبالتأكيد سنتمكن من إنهاء الاتفاقات التي لم تُستكمل خلال رئاستي للتكتل، والمقررة بنهاية ديسمبر».


وفي حال توقيعه، سيغطي اتفاق التجارة الحرة سوقًا يضم نحو 780 مليون نسمة، ويمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مع الإلغاء التدريجي للرسوم الجمركية على معظم السلع المتبادلة بين الكتلتين.


وتقود فرنسا المعارضة للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور الخمس النشطة، وهي البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي وبوليفيا، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة أوروبية الخميس الماضي، إنه لن يلتزم بدعم الاتفاق الشهر المقبل أيضًا، مضيفًا أنه أجرى مناقشات مع نظرائه في إيطاليا وبولندا وبلجيكا والنمسا وإيرلندا، من بين دول أخرى، بشأن تأجيل الاتفاق لمعالجة مخاوف المزارعين.


ومن جانبه، قال لولا إن ماكرون وحده لا يستطيع عرقلة الاتفاق، مضيفًا: «نأمل أن تسير الأمور لما فيه خير ميركوسور والتعددية والتنمية في بلداننا».

 

أخبار الساعة