مع اقتراب امتحانات منتصف العام، يبدأ القلق في التسرب إلى نفوس أولياء الأمور والطلاب من جميع المراحل التعليمية، من الابتدائية حتى الثانوية والجامعية، وقد يشعر البعض بالضغط نتيجة كثرة المواد والاختبارات، بينما يعاني آخرون من صعوبة التركيز أو الخوف من الأداء، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم النصائح التي تساعد في تقليل التوتر والتعامل مع هذه المشاعر بشكل صحيح لتحقيق أفضل أداء ممكن خلال فترة الامتحانات.
ومن جهتها قالت الدكتورة آية الشريف أخصائية التخاطب وتنمية المهارات وتعديل السلوك، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن فترة الامتحانات تمثل مصدر قلق للكثير من الأبناء، وينعكس هذا التوتر في صورة بكاء، عصبية أو حتى رفض للمذاكرة، وتلعب الأم دورًا محوريًا في مساعدة الأولاد على تجاوز هذه المرحلة بأمان نفسي واستقرار انفعالي، من خلال مجموعة من النصائح المرنة التي تساعد على دعم الطلاب في مختلف المراحل التعليمية بشكل فعال، ومنها ما يلي:
-تقبل مشاعر طفلك كما هي، حيث أنه من الطبيعي أن يشعر الابن بالقلق أو الخوف من الامتحان، والتقليل من أحاسيسه أو السخرية منها يزيد التوتر. الاستماع له وطمأنته خطوة أولى وأساسية.
-تحويل المنزل إلى مكان مليء بالأوامر والملاحظات المستمرة يفقد الطفل شعوره بالأمان، ولذلك احرصي أن تظل الأجواء هادئة وبسيطة قدر الإمكان.
- نظمي المذاكرة بمرونة، فليس كل الأطفال يتعلمون بنفس الطريقة أو بنفس السرعة، فبعضهم يحتاج فترات قصيرة، وآخرون يحتاجون فواصل أكثر، و المهم هو الاستمرارية لا الكمال.
- ركزي على المجهود وليس الدرجة، حيث أن مدح اجتهاد الابن ومحاولاته يعزز ثقته بنفسه، بينما التركيز على الدرجات فقط قد يولد خوفًا دائمًا من الفشل.
-مقارنة الطفل بإخوته أو زملائه تضعف دافعيته وتشعره بعدم الكفاية، وكل طالب له قدراته الخاصة وطريقته في التعلم.
- اهتمي بالروتين اليومي، والذي يشمل النوم الجيد، الوجبات الصحية، وأوقات الراحة عوامل أساسية لاستقرار الطفل النفسي وقدرته على التركيز.
- كوني قدوة في الهدوء، حيث أن توتر الأم ينتقل تلقائيًا للطفل، و عندما يراك هادئة ومطمئنة، يشعر هو بالأمان والثقة.
-إدراك الأم أن الامتحانات مرحلة عابرة، لكن الأثر النفسي للتعامل معها قد يستمر طويلًا، و ودعم الأبناء يحول تلك الفترة من مصدر ضغط إلى تجربة تعلم وبناء شخصية.