الإثنين 22 ديسمبر 2025

ثقافة

تواصل فعاليات ورشة التسويق الثقافي للعاملين بقصور الثقافة

  • 22-12-2025 | 19:23

جانب من الفعاليات

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تواصلت فعاليات الورشة التدريبية "التسويق الثقافي" للعاملين بقصور الثقافة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة.

وشهدت فعاليات اليوم محاضرة للدكتورة هالة السيد، أستاذ التسويق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، 

التي أكدت أن التسويق الثقافي يسعى بالأساس إلى فهم الثقافات المختلفة والتواصل معها، بما يساعد على خلق أنماط من الاتصالات القوية وفهم الاحتياجات المجتمعية المتنوعة، ومن ثم بناء استراتيجيات تسويقية تتحدث بصدق مع الناس، وتسهم في تحسين الصورة الذهنية للمنتج أو الخدمة الثقافية المقدمة لمختلف الشرائح والسلوكيات الثقافية، لتبرز على الساحة أهمية التعرف على أدوات وآليات تسويق المنتج الثقافي.

وأوضحت أن الاستثمار في المشروعات الثقافية يعزز الصورة الذهنية للخدمات الثقافية المتنوعة ويربطها بالجمهور، الأمر الذي يستدعي فهم طبيعة المجتمع الذي تقدم فيه الخدمة، وتحليل خصائصه وأنماط سلوكه الثقافي. 

كما شددت على أهمية وضع استراتيجيات تسويقية تلبي احتياجات هذه المجتمعات، وتسهم في تفضيل خدمة ثقافية عن أخرى ومنتج ثقافي عن غيره، لتظهر هنا آلية جديدة تتمثل في "الثقافة التنظيمية"، التي تلعب دورا محوريا في جذب المواهب والحفاظ عليها.

وتطرقت إلى كيفية إعداد حملة دعائية رقمية قوية تسبق عملية التسويق، من خلال الإلمام بآليات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة ضرورة بناء هوية رقمية متماسكة تعكس الرسالة الثقافية بوضوح. 

فالهوية، بحسب قولها، لا تقتصر على شعار أو ألوان، بل هي قصة متكاملة تخلق رابطا مع الجمهور، وتمنح النشاط الثقافي التميز والمصداقية، وتسهم في كسب ثقة الجمهور منذ اللحظات الأولى، وفي ظل المنافسة المتزايدة. وأشارت إلى أن تعزيز الاتساق في الأسلوب والرسائل عبر مختلف المنصات الرقمية يسهل عملية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن الجمهور من التعرف على الخدمات الثقافية والتفاعل معها بثقة، بما يحقق تسويقا رقميا أكثر فاعلية وجاذبية.

وفي السياق ذاته، وضمن الورشة التي تنفذها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، أوضحت الدكتورة لميس النجار، أستاذ التسويق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الأدوات اللازمة لتسويق المنتج الثقافي تستلزم تحويل المحتوى إلى تجربة متكاملة بأشكال متعددة، لزيادة فرص وصوله إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وذلك من خلال بناء جسور حقيقية مع المتلقين، وتوظيف إعلام ثقافي متخصص ينظر إليه كشريك في العملية، إلى جانب استخدام المنصات الرقمية المتخصصة لبناء مجتمعات تفاعلية، لا الاكتفاء بالنشر فقط.

وأضافت أن هناك عددا من الاستراتيجيات التسويقية التي تسهم في إنجاح عملية التسويق الثقافي، وترتكز على خمسة أعمدة رئيسية، تشمل: تحديد الجمهور المستهدف بدقة، وبناء علامة ثقافية مميزة، واعتماد استراتيجية الشراكات لمواجهة نقص التمويل وضعف الموارد، فضلا عن تحقيق الاستدامة، بحيث يتسم النشاط الثقافي بالاستمرارية ولا يقتصر على كونه نشاطا موسميا.

واختتمت النجار اليوم التدريبي بالتأكيد على أن التسويق الثقافي لا يقتصر على الإعلان عن نشاط أو خدمة أو فعالية، بل هو دفاع واع عن دور الثقافة وقيمها الراسخة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة